نظم عدد من الشخصيات التونسية، من بينهم رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، ندوة تضامنية مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، المعتقل منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي.

وشدد المشاركون في الندوة، على  أن “رئيس البرلمان  الشرعي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رجل وطني ومناضل حكيم قاوم الاستبداد وما زال يقاوم الانقلاب بكل عزم وثبات”.

وشارك في الندوة التضامنية شخصيات مثل رئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي، وقيادات بارزة من الحزب، ورئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، والنائب الأول لرئيس البرلمان السابق سميرة الشواشي وعدد من عائلات المعتقلين السياسيين.

وقالت النائب الأول بالبرلمان السابق سميرة الشواشي إن “الغنوشي ما زال رئيسا للبرلمان المؤسسة الشرعية الحقيقية، وهو صاحب فكر وتجربة ورجل سياسة”.

وأكدت الشواشي ” أن “الغنوشي شيخ ومناضل حكيم، استهدافه هو استهداف للشرعية والدستور والتجربة الديمقراطية”.

وأفادت بأن “الغنوشي في السجن اليوم لأنه دعا للوحدة الوطنية، تونس للجميع دون إقصاء، تونس من دون الجميع هي مشروع تنافر”.

بدوره قال الرئيس المؤقت لحركة النهضة، منذر الونيسي، إن “الغنوشي يتميز بحضور ذهني بارز وله قدرة كبيرة على النقاش”، مشددا على أنه “شخصية وطنية وعالمية وهو محبوب من شعبه على عكس ما يتم الترويج له من أنه لا يحظى بثقة شعبه”.

واستحضر الونيسي ما قال إنها دلائل قوية على احترام الشعب للغنوشي، قائلا: “لقد فاز في الانتخابات بدائرة تونس 1 وتم انتخابه رئيسا للبرلمان، وكان في كل مكان يذهب إليه يجد ترحيبا واستقبالا لافتا من الناس حتى ممن يختلف معهم في الفكر”.

وشدد الونيسي ” على أن “الغنوشي سيخرج من سجنه وسيواصل مسيرته النضالية وسيعود لرئاسة حزبه ولن يبخل على وطنه”.

بدوره، توجه رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي برسالة للغنوشي قائلا: “رفاقه الديمقراطيون لن يتخلوا عنه، السجن لن ينال من شخصك ولا من تصميمك و إشعاعك العالمي”.

وقال الشابي، إن “الرسالة للغنوشي هي أننا مؤمنون بأن هذا النظام ذاهب إلى الزوال لأنه عاجز عن إدارة الشأن الوطني”.

وتابع: “نقول للغنوشي ما زلنا على نفس الإصرار حتى تعود الحرية والديمقراطية وعودة المؤسسات وإجراء انتخابات مبكرة حتى تقف تونس من جديد”.

واعتقلت السلطات التونسية الغنوشي منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي، بعد يوم واحد من تصريحات أدلى بها خلال اجتماع بمقر جبهة الخلاص، وقال إن هناك “إعاقة فكرية وأيدولوجية في تونس، تؤسس في الحقيقة لحرب أهلية.. لأن تصور تونس دون هذا الطرف أو ذاك.. تونس دون نهضة.. تونس دون إسلام سياسي.. تونس دون يسار.. تونس دون أي مكون من المكونات، هو مشروع حرب أهلية”.

اقرأ أيضا: إطلاق سراح الصحفي التونسي المعارض زياد الهاني