يسيطر محمد بن زايد على دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2014 بعدما أصيب أخيه الأكبر رئيس الدولة السابق الشيخ خليفة بجلطة دماغية أقعدته عن حكم البلاد.
تحكم محمد في كل شيء وبدأ في بناء دولة قمعية استبدادية بامتياز حتى أحكم قبضته على الدولة التي يروّج لها إعلامه كونها دولة السعادة في حين أن المعارضين فيها يخضعون لأبشع أنواع التعذيب.
أما عن المواطنين في الإمارات فهم تحت المراقبة الدائمة كما أنها أصبحت مركزاً للتجسس في منطقة الشرق الأوسط ولا يسلم المعارض فيها أو المواطن العادي ولا حتى المقيم من تسلّط الحكومة عليه.
وعن الحالة المجتمعية فإن نظام ابن زايد يكرّس لنزع الهوية العربية الإسلامية المحافظة عن المجتمع الإماراتي ويؤسس لحالة من الانحلال في مجتمع عربي لا يقبل الانحرافات الغربية.. فكيف جمع نظام ابن زايد بين استبداد كوريا الشمالية وبين الانحلال المجتمعي الغربي؟
انحرف وانحلال
تحدّثت وكالة بلومبيرغ عن موافقة السلطات الإماراتية على إنشاء أول مصنع لصناعة الخمور في دولة الإمارات العربية ووصفته بـ التغيير الملحوظ لأنه يتنافى مع العادات العربية المحافظة.
ولفتت إلى أن إمارة أبوظبي منحت ترخيصا لمطعم “Craft by Side Hustle” لبيع البيرة وذلك بناءاً على التغيير الجديد الذي طرأ على اللوائح والقوانين الإماراتية التي كانت تمنع ذلك من قبل.
أبوظبي ليست الوحيدة.. فقد رصدت الوكالة وجود ما يقرب من 1431 حانة في جميع أنحاء دولة الإمارات عدا إمارة الشارقة التي تمنعها تماماً لذلك فهي تشهد تهميش من محمد بن زايد.
قمع واستبداد
يحاول محمد بن زايد التحلي أمام الشاشات الإعلامية بالانفتاح والتحضر بالحضارة الغربية لذلك يسمح بأشياء دخيلة على المجتمع العربي الإماراتي كبيع الخمور لكنه لا يتحلى بها في الحريات.
تقوم دولة الإمارات على حكم العائلة الواحدة والتي تتحكم في كل شيء بالدولة ولا يملك فيها المواطن أي قرار.. تماماً كما يحدث في جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية التي لا تمت للديمقراطية بأي صلة.
يحكم جمهورية كوريا الاستبدادية عائلة واحدة منذ عام 1947 ولا يُسمح فيها للأفراد بالمشاركة السياسية ويشهد فيها المعارضون خطر الاعتقال والإعدام كما تفعل الإمارات.
ليس ذلك فحسب بل تتحكم الدولة في كل شيء حتى في ملابس الرجال وقصات الشعر لديهم ولا يرى فيها أي إنسان بصيص الحرية لذلك يهرب المواطنون إلى جمهورية الصين ومنها إلى أوروبا.
أما الإمارات فهي تتجسس على مواطنيها وتحجر عليهم الآراء ولا يسمح لأي شخص انتقاد أو حتى إبداء الرأي في مسألة الحكم وسياسة البلاد.. وعند الخروج عن المألوف فلا يجد الشخص نفسه سوى في سجون مستبد العرب محمد بن زايد.
اقرأ أيضًا : بوق إماراتي يروّج للرواية الإسرائيلية.. عبد الخالق عبد الله من مناهضة التطبيع لتأييده
اضف تعليقا