تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا للراقصة فيفي عبده تدافع فيه عن نظام عبد الفتاح السيسي وتسب فيه المتظاهرين بألفاظ نابية اعتدت بها على أعراضهم وديانتهم، وهو ما مثل حالة سخط واسعة بين فئات الشعب المصري في عز الأزمات الطاحنة التي أصابتهم بسبب سياسات النظام العسكري في مصر من غلاء وبطالة وتهالك الخدمات وانعدامها.

في حالة مماثلة تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للكاتب الصحفي المعارض لنظام مبارك عبد الحليم قنديل شن فيه هجوما حادا على الفنان والمقاول محمد علي بسبب فيديوهاته التي يفضح فيها فساد السيسي وتبديد المال العام في بناء القصور والاستراحات ومقبرة والدته وهو ما أقره السيسي في مؤتمر الشباب الذي رد فيه على اتهامات محمد علي.

واتهم عبد الحليم قنديل المتظاهرين بتبعيتهم لجماعة الإخوان وخروجهم لتدمير البلد مقرا بأن النظام عليه أن يفتح مجال الحريات في مصر أكثر من ذلك

على صعيد آخر اعتقلت السلطات المصرية، الأكاديمي المعروف “حازم حسني”، المتحدث السابق باسم الحملة الرئاسية لرئيس أركان الجيش الأسبق، المعتقل، الفريق “سامي عنان”.

ويأتي اعتقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ضمن حملة اعتقالات موسعة طالت منذ الجمعة الماضي، نحو 1300 مصري، بينهم سياسيون، وصحفيون، وناشطون، أغلبهم من الشباب.

ولم تعلن السلطات المصرية، عن طبيعة التهم الموجهة لـ”حسني”، الذي كثيرا ما ينتقد “السيسي” في تدوينات عبر “تويتر”.

وقبل اعتقاله، قال “حسني” إن هناك حراكا محمودا في الشارع المصري يعبر عن رفض شعبي لهذا النظام الذي أفقر المصريين ليبني لنفسه قصورا.

وأضاف أن “محمد علي نجح في استدراج السيسي للجلوس على كرسي الاعتراف في مؤتمر الشباب الثامن، وإقراره بأن سياساته التي أفقرت الشعب المصري إنما رافقتها سياسات لبناء قصور يعتقد بأنها تجعل من مصر دولة عظمى قد الدنيا!”.

وقالت هيئة الدفاع عن “حسني”، في بيان، عبر “فيسبوك”، إنها لا تعرف المكان الذي اقتيد له، مساء أمس الثلاثاء، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

كما طالت حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات المصرية، منذ مظاهرات الجمعة الماضي، الأكاديمي المعروف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة “حسن نافعة”.

وجاء اعتقال “نافعة”، بعد خطوة مماثلة طالت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة ذاتها، “حازم حسني”، المتحدث السابق باسم الحملة الرئاسية لرئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق “سامي عنان”.

ويأتي اعتقال “نافعة”، الذي كان من أبرز المؤيدين للانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، ضمن حملة اعتقالات موسعة طالت منذ الجمعة الماضي، نحو 1300 مصري، بينهم سياسيون، وصحفيون، وناشطون، أغلبهم من الشباب.

وتم اقتياد “نافعة” إلى جهة غير معلومة، دون إعلان السلطات طبيعة التهم الموجهة له.

وقبل اعتقاله، قال “نافعة”، في تصريح صحفي، إن أجهزة أمنية داخل المؤسسة العسكرية المصرية “غير مرتاحة” لتصرفات الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، متوقعاً أنه في حال زاد الزخم الشعبي بالشوارع ضده فستعمل هذه الأجهزة على التحرك ضده وإسقاطه.

وعاد مشددا في تدوينة عبر “تويتر” على أن مصلحة مصر تتطلب رحيل “السيسي” اليوم قبل الغد، لكنه لن يرحل إلا بضغط شعبي من الشارع.

وسبق أن طالب “نافعة”، الشعب المصري، وكافة القوى المحبة للوطن، بالاستعداد لمرحلة ما بعد الرئيس “السيسي”.

و”نافعة” هو الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ويعمل أستاذًا بها منذ أكثر من 40 عامًا، وعمل، قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، منسقًا عامًا للحملة المصرية ضد التوريث، ثم للجمعية الوطنية للتغيير.

ويواجه “السيسي” احتجاجات غير مسبوقة هي الأولى في عهده، منذ كشف المقاول “محمد علي” وقائع فساد بمؤسسة الرئاسة والجيش المصري، وسط دعوات للنزول الجمعة المقبل في مليونيات تطالبه بالرحيل عن حكم البلاد.