اعتلى الملك سلمان الحكم في السعودية عام 2015 ثم جعل من نجله محمد بن سلمان وزيراً للدفاع في العام ذاته، حتى استغل الأخير الفرصة وانقلب على ابن عمه محمد بن نايف واعتلى منصب ولي العهد السعودي.

تحكم محمد بن سلمان في كل مؤسسات المملكة ولا سيما الأمنية منها واعتقل كل من تسول له نفسه انتقاد ولي العهد الباطش فاعتقل الدعاة والناشطين والصحفيين والنخبة من المفكرين في المملكة.

كما بدأ سجله في المملكة بحادثة اغتيال الصحفي الشهير جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية وقامت فرقة الموت بتقطيعه وإخفاء جثته بطريقة شنيعة.

وبذلك استطاع ولي العهد السعودي الذي لم يتجاوز الأربعين عاماً أن يحكم المملكة بالحديد والنار وقام بتكريس الديكتاتورية في حكمه وسحق بشكل كامل حقوق الإنسان.. فما هي الأدوات التي استغلها لتحويل المملكة إلى دولة بوليسية بامتياز.

نشر الخوف 

سلط محمد بن سلمان أجهزته الأمنية على كل أطياف الشعب السعودي حتى من كان مؤيد منهم لفكرة صعود ولي العهد كرجال الأعمال الذي قام باعتقالهم في فندق الريدز وابتزازهم من أجل الحصول على أموالهم.

بذلك أصبح الجميع يخشى السلطة التي تستخدم البطش ليل نهار، ولكن ولي العهد العهد لم يكتف بذلك فقد دشن تطبيق ” كلنا أمن” كي يسلط المجتمع على بعضهم البعض ويقوم الناس بإخبار القوات الأمنية حال وجود منتقدي للسلطة.

يضاف إلى ذلك أن محمد بن سلمان استخدم برامج التجسس ليتسلط على السعوديين ليل نهار وهو ما نشر الخوف بين أطياف المجتمع حتى بات أفراد الشعب يخشون انتقاد محمد بن سلمان على منصات التواصل الاجتماعي.

أحكام الإعدام وزنازين الموت

يقوم محمد بن سلمان بالتنكيل بالمعارضين السياسيين بالسجون السعودية فمنهم من يفقد عقله على أثر التعذيب النفسي والبدني ومنهم من يصاب بالأمراض المزمنة ومنهم من لا يخرج ويموت في زنازين الموت الذي يحضرها بن سلمان لهم.

علاوة على ذلك فهو يأمر قضاءه المسيس بإصدار أحكام طويلة الأمد بحق هؤلاء المعتقلين ولا يهتم كون المعتقل رجل أو إمرأة كما حدث مع المعتقلة سلمى الشهاب والتي حكم عليها بـ 34 عاماً.

كما أنه يصدر أحكام الإعدام ويقوم بتنفيذها على الرغم من وعود الحكومة إلغاء تلك العقوبة والتي قال عنها بن سلمان انها لن تقام إلا في حق شخص قتل شخصًا آخر والآن تطالب النيابة بالحكم بالإعدام على الشيخ سلمان العودة.

الخلاصة أن محمد بن سلمان تكبر في المملكة واستضعف أهلها والذين يعيشون في خوف وترقب ليل نهار يخشون من بطش ولي العهد الفاشي.

اقرأ أيضًا : كيف تحولت الأزمة السودانية إلى حرب بالوكالة بين بن سلمان وبن زايد؟