قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر 2020 وجرت دولة البحرين لحظيرة التطبيع ثم دولة المغرب التي أعلنت عن الاتفاقية في العام ذاته.
سارعت دولة الإمارات في وتيرة التطبيع الإقتصادية والتجارية والعسكرية وحتى الأمنية وأصبحت دبي وأبوظبي مرتع للصهاينة في غضون سنوات قليلة إلى أن انطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
تلك العملية التي كشفت عن وجهة الإمارات الحقيقي حيث الخيانة والانحياز الواضح لدولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني والقضية الأولى عربياً.
ساندت الإمارات دولة الاحتلال حتى أن بعض التقارير وصفت أبوظبي بأنها السند الإقليمي الأكبر لتل أبيب.. فلماذا أطلقت عليها ذلك وكيف ساندت الإمارات الاحتلال الإسرائيلي في حربه الغاشمة على النساء والأطفال في غزة.
السند الإقليمي
عند انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي والتي جاءت رداً على انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى والأراضي المقدسة سارعت الإمارات إلى إدانة العملية التي جاءت دفاعاً على النفس وأكدت على ذلك في مجلس الأمن الدولي.
من جهة أخرى، قالت دراسة صادرة عن معهد الشرق الأوسط بواشنطن” (MEI)، إن حرب إسرائيل على غزة تؤثر سلبًا على علاقات تل أبيب ودول إقليمية، لكن الإمارات تبرز كسند كبير ومهم لتل أبيب.
أكد على ذلك موقف الإمارات من مقترحات القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض والتي اقترحت استخدام النفط كسلاح ضد الاحتلال وكذلك عدم استخدام قواعد أمريكية في دول عربية لمساندة إسرائيل لكن الإمارات لم توافق وانحازت لإسرائيل.
دعم الاحتلال مادياً
سلطت تقارير الضوء على دعم الإمارات الاحتلال من خلال قاعدة الظفرة الجوية والتي تزود طائرات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بالذخيرة التي تقتل إخواننا في غزة لكنها لم تكتفي بذلك.
تحدثت وسائل إعلام عبرية حول دعم الإمارات المادي للإسرائيلي والتي اعتبرته صورة من صور التضامن مع دولتهم المزعومة حيث أكدت تقارير أن الإمارات قدمت تبرعات سخية للمستوطنين في مناطق غلاف غزة.
كما كشفت وسائل الإعلام أن الإمارات استخدمت سفارتها في تل أبيب لتحويل أموال وتعويضات للمستوطنين في غلاف غزة عن الأضرار التي لحقت بهم من المقاومة الفلسطينية.
الخلاصة أن محمد بن زايد يعمل كوكيل لدولة الاحتلال يرعى مصالحها في الخارج ويقدم التعويضات للمستوطنين في الداخل على حساب القضية الفلسطينية لذا أصبح السند الإقليمي الأكبر لتلك الدولة المزعومة المنبوذة.
اضف تعليقا