وقعت الإمارات العربية المتحدة اتفاقا مع قبرص، وذلك لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين كجزء من بناء القوة أمام تركيا، بحسب ما أعلنته قناة عبرية.
وأفادت قناة إسرائيل الـ12، أن قبرص والإمارات وقعوا على أول اتفاق للتعاون العسكري بينهما، وهي استكمال للاتفاقيات التي عقدتها قبرص مع مصر والأردن وإسرائيل.
والدول المذكورة تشارك في تدريبات مشتركة مع قبرص، بالإضافة للتعاون العسكري والأمني، كما أن هناك علاقات وطيدة بين خبراء جيش الاحتلال الإسرائيلي ومسئولين في قبرص.
بالإضافة لذلك فالجيش القبرصي الصغير نسبيا مزود بعدد لا يستهان به من الأسلحة الإسرائيلية، بحسب القناة 12.
الإمارات وقبرص
القناة الإسرائيلية أوضحت أن الاتفاق بين الإمارات وقبرص يشمل تطوير خطط التدريب وتبادل المستشارين بين الطرفين.
وأضافت أنه يأتي بعد التدريبات الضخمة التي شاركت فيها الإمارات ومصر واليونان وفرنسا وقبرص في نوفمبر الماضي، وزعمت أنه جزء من بناء قوة إقليمية أمام تزايد النفوذ التركي في المنطقة ومحاولة إيران تحويل تركيا لدولة إقليمية عظمى، على حد وصفها
وخلال الأسبوع الماضي، كشفت مواقع ووسائل إعلام يونانية أن قاعدة سودا البحرية في جزيرة كريت، تترقب وصول مقاتلات “إف 15” السعودية بأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، للمشاركة في تدريبات مشتركة.
وبحسب المواقع اليونانية فإن علاقات أثينا القوية بالرياض سياسيا ودبلوماسيا، تمهد الطريق للتعاون العسكري بين البلدين، وأن إرسال أثينا لـ”الباتريوت” إلى السعودية مؤخرا لم يكن سوى البداية في إطار البرامج المشتركة والتدريبية بينهما.
تأتي التدريبات المشتركة بين السعودية واليونان والاتفاقيات العسكرية بين قبرص والإمارات في ظل توتر الأجواء بين تركيا من ناحية واليونان وقبرص من ناحية أخرى، وتصاعد الخلافات بين الطرفين في ملف شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة.
وأظهرت السعودية والإمارات ومصر انحيازا لصف اليونان وقبرص ودعما لهما في مواجهة تركيا التي تتمسك بحقها وترفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وقبرص.
وكانت مناورات مشتركة قد جرت بين مصر واليونان وفرنسا وقبرص الجنوبية، شاركت فيها الإمارات لأول مرة، قبالة سواحل الإسكندرية في مصر الشهر الماضي.
وفي أغسطس الماضي، وفي ظل توتر العلاقات مع تركيا، أرسلت الإمارات أربع مقاتلات من طراز “إف 16” الإماراتية إلى قاعدة سودا الجوية في جزيرة كريت، وأجرت مناورات مشتركة لمدة 10 أيام.
اضف تعليقا