يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، مسألة الاعتراف قريبا بالسيادة الإسرائيلية على هضبة «الجولان» السورية المحتلة.
ومرتفعات «الجولان» هي هضبة استراتيجية سورية تبلغ مساحتها حوالي 1200 كم مربع، واحتلتها (إسرائيل) في حرب عام 1967، ونقلت مستوطنين إلى المنطقة التي احتلتها ثم أعلنت ضمها إليها في 1981 في إجراء لم يلق اعترافا دوليا.
ووفق وزير الاستخبارات في الحكومة الإسرائيلية «يسرائيل كاتس»، فإن المسألة محل مباحثات بين «نتنياهو» و«ترامب»، مؤكدا وجود تأييد كبير جدا لهذه الفكرة، في صفوف أوساط واسعة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مجلس الشيوخ.
وقال «كاتس»، في مقابلة مع موقع «يديعوت أحرونوت»، الجمعة، إنه «على إثر الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب (14 مايو/آيار الجاري)، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، فإنّ اعترافا أمريكيا بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، هو الرد الأفضل على محاولة إيران تكريس وجودها العسكري مقابل إسرائيل».
وأضاف «كاتس»: «لقد آن الأوان لأن تعترف الولايات المتحدة بالحقيقة التاريخية، وبتقوية إسرائيل».
وتابع: «نحن نريد اعترافا أمريكيا بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، هذا التصريح هدف إلى نقل رسالة للرأي العام الأمريكي».
وفي مقابلة ثانية مع «رويترز»، توقع «كاتس» موافقة الولايات المتحدة على المخطط الإسرائيلي خلال شهور.
واعتبر «كاتس» المقترح الخاص بالجولان جزء من نهج لإدارة «ترامب» يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه توسع إقليمي وعدوان من جانب إيران؛ العدو اللدود لـ(إسرائيل).
وترى تل أبيب، أن الحرب في سوريا ووجود قوات إيرانية هناك يعزز موقفها الراغب في الاحتفاظ بالهضبة الاستراتيجية.
ومنذ فبراير2017، طرح «نتنياهو» المسألة في أول اجتماع له في البيت الأبيض مع «ترامب»، وبات الأمر قيد النقاش حاليا على مستويات متعددة داخل البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي.
وحاولت سوريا استعادة «الجولان» في حرب عام 1973، لكن تم إحباط الهجوم، ووقع الجانبان هدنة في 1974 وساد الهدوء الحدود البرية نسبيا منذ ذلك الحين.
ومنذ 1967، انتقل قرابة 20 ألف مستوطن إسرائيلي إلى «الجولان» التي ترتبط بحدود مع الأردن أيضا، ويعيش هناك أيضا نحو 20 ألفا من الدروز، وأتاحت (إسرائيل) للدروز خيار الحصول على الجنسية لكن أغلبهم رفض ذلك.
وفي عام 2000، عقدت (إسرائيل) وسوريا أرفع محادثات بشأن احتمال إعادة «الجولان» وإبرام اتفاق سلام، لكن المفاوضات انهارت، كما فشلت محادثات لاحقة توسطت فيها تركيا.
اضف تعليقا