من حين لآخر، تؤكد وسائل إعلام عالمية تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في قرصنة وكالة الأنباء القطرية ونشر تصريحات “مفبكرة” للأمير “تميم بن حمد”.

صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قالت في تقرير لمراسلها في الخليج “ديكلان وولش”، اليوم “الأربعاء” 24 يناير، إن “الإمارات مسؤولة بشكل كبير عن اختراق وكالة الأنباء القطرية بعلم ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.

ورأت “الصحيفة”، أن الأزمة القطرية العالقة مع دول الحصار بقيادة السعودية (مصر والإمارات والبحرين)، لا تحلها النقود فقط، وقد تطول وسط محاولات التخلص من النظام الحاكم في قطر وفشل الحصار.

ويذكر أن عملية الاختراق كانت وقعت في 24 مايو الماضي، وجرى نشر تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، وذلك بعد فترة وجيزة من انتهاء الرئيس “ترامب” من قمة جمعته مع قادة من بلدان الخليج وبلدان عربية وإسلامية في المملكة العربية السعودية، تحدث فيها عن مكافحة الإرهاب.

وفور نشر التصريحات المنسوبة لأمير قطر، سارعت وسائل إعلام دول خليجية إلى اعتبارها مناهضة لسياسات دول الخليج، وانطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر، وأعلنت الإمارات والسعودية حجب موقع قناة الجزيرة القطرية وعدد من الصحف القطرية، على الرغم من نفي قطر لهذه الاتهامات وإعلانها عن قرصنة الوكالة.

وسبق أن أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن ضلوع أبو ظبي ومسؤولين كبار فيها بجريمة القرصنة التي تعرض لها الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، في 24 مايو الماضي.

وألمحت “واشنطن بوست” في تقرير نشرته في يوليو الماضي، إلى أن المسؤولين الأمريكيين علموا بنتائج تحليل للمعلومات التي جمعتها المخابرات الأمريكية، وبينت أن مسؤولين إماراتيين على أعلى المستويات ناقشوا خطة الاختراق، في 23 مايو الماضي.