قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن إيران استغلت الفوضى المتصاعدة في العراق، لبناء ترسانة صواريخ باليستية متطورة قصيرة المدى، وذلك نقلاً عن مسؤولين بالاستخبارات والجيش الأمريكي.

وحسب المصادر فإن هذه الترسانة تأتي ضمن جهود إيرانية متزايدة لتخويف الشرق الأوسط وتأكيد قوتها في المنطقة.

وأكد مسؤولو الاستخبارات أن الصواريخ تشكل تهديدا للحلفاء والشركاء المقربين من الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك (إسرائيل) والسعودية، وقد تعرض القوات الأمريكية نفسها للخطر.

وسقطت 5 صواريخ داخل قاعدة “عين الأسد” العسكرية، الثلاثاء، والتي يتمركز فيها جنود أمريكيون في محافظة الأنبار غربي العراق.

وشرعت واشنطن، قبل اشهر قليلة، في إعادة بناء وجودها العسكري في الشرق الأوسط لمواجهة ما تقول إنها تهديدات ناشئة لمصالحها، بما في ذلك الهجمات على ناقلات النفط والمنشآت النفطية التي ألقى مسؤولو الاستخبارات باللوم فيها على إيران.

ومنذ مايو/أيار الماضي، أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” حوالي 14 ألف جندي إضافي إلى المنطقة، بشكل أساسي كما قامت بإرسال سفن بحرية وأنظمة دفاع صاروخي.

واعتبرت “نيويورك تايمز” أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة حول تخزين إيران للصواريخ في العراق تعد علامة على أنها تستعد لتنفيذ هجمات من خارج أراضيها ونفي المسؤولية عنها،” على ما يبدو.

وقبل ساعات، وأبلغ ثالث أكبر مسؤول في البنتاجون “جون رود”، الصحفيين في واشنطن، أن لدى الولايات المتحدة مخاوف من “سلوك إيراني محتمل”، لكنه لم يوفر تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني.

وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي، بعد أن نقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مسؤولين في البنتاجون والإدارة الأمريكية، قولهم إن هناك العديد من المعلومات الاستخباراتية حول تهديدات إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية ومصالحها في الشرق الأوسط.

والأربعاء، صادرت المدمرة الأمريكية “فورست شيرمان”، الأربعاء، أجزاء صواريخ إيرانية موجهة كانت مرسلة إلى قوات جماعة “الحوثي” في اليمن.

ولم تحدد الوكالة الأمريكية، العدد الدقيق لأجزاء الصواريخ الموجهة التي عثر عليها داخل القارب، واكتفت بوصفها بأنها “كمية كبيرة”.