قالت صحيفة إسرائيلية، الأربعاء، أن شركة أمنية إماراتية تعمل لصالح المخابرات قامت بتوظيف ضباطًا إسرائيليين سابقين في جهاز الاستخبارات، للعمل لديها برواتب ضخمة، لملاحقة صحفيين ونشطاء حقوق إنسان “غربيين”.

حيث تقوم شركة سايبر من أبو ظبي واسمها  Dark Matter لمؤسسها فيصل البناي وهو ابن عقيد في الجيش الإماراتي، تقوم هذه الشركة بإغراء خريجي وحدات التكنولوجيا في الاستخبارات الإسرائيلية بأجور هائلة من أجل تشغيلهم معها.

وقد أشارت الصحيفة إلى أن الشركة تدّعي بأنها تعمل لنشاط سايبر دفاعي وليس هجومي، لكن الحقيقة وفق ما تراها الصحيفة معتمدة على مقابلات أجرتها مع رجال أمن وخبراء مختصون عمل بعضهم مع الشركة وعلى تحقيق واسع أجرته وكالة رويترز في بداية العام 2019 ، بأن الشركة تعمل بنشاط سايبر هجومي وتحديدا ضد الصحفيين الإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان لدرجة وصلت وفق الصحيفة لمراقبة ومتابعة حساب توتير لطفل يبلغ من العمر 16 عاماً وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليون يعملون بالأساس في فرع الشركة في قبرص أو في سنغافورة.

من جهة أخرى أشارت هآرتس لما تم نشره في تحقيق رويترز بأن مؤسس شركة دارك ماتر فيصل بناي زار إسرائيل عدت مرات ومنها: زيارته الصيف الماضي حيث رافقه موظفون كبار من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي يرأسه المقرب من نتنياهو مئير بن شبات .

أوردت الصحيفة مقابلة مع من أسمته حرف (ي) وهو رجل أمن اسرائيلي عمل بالشركة ورفض الكشف عن اسمه بأن شركة دارك ماتر المذكورة هي عمليا شركة معلومات اسرائيلية دون إشراف رسمي من قبل وزارة الحرب الاسرائيلية متهما إياها بسرقة خبراء وشبان إسرائيليون طامحون بعد اغرائهم برواتب مالية هائلة قد تصل إلى مليون دولار شهريا وفي هذا نوع من تحفظ (ي) على العمل مع دولة الامارات الدكتاتورية وفق وصف المقالة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن بعض العاملين من رجال الأمن الإسرائيلي السابقين قد ترك العمل مع الشركة بعد ان اكتشف طريق عملها وتحديداً نشاطها ضد أهداف ومواطنين أمريكيين ومن ذلك على سبيل المثال، مراقبة ومتابعة حساب توتير لطفل يبلغ من العمر 16 عاماً.

خبير إسرائيلي آخر أجرت معه الصحيفة مقابلة ويدعى (ت) يعتقد بأن إسرائيل تتعامل مع السعودية كجزء من دول الخليج كحلفاء في وجه إيران وحلفائها، مشيرا إلى أن شركة دارك ماتر تشغل 20 خبيراً إسرائيلي، خبير آخر أوضح للصحيفة أنه يفرق بين البيع لأبو ظبي وبين ذهاب خبراء للعمل معها دون أي رقابة أو قيود من قبل السلطات في إسرائيل.

كما أشارت الصحيفة إلى حالات سابقة تم الكشف بها عن قيام شركات إسرائيلية وهي N S O و A J T لبيع سلاح سايبر هجومي للإمارات وذلك في الأعوام 2016 و 2015.

وهكذا يستمر تطبيع بعض العرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي دون إدراك لمدى خطورة الأمر على قضايا العرب وعلى رأسها القضية الفلسطينية.