أكدت صحيفة هاآرتس العبرية أن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، أجج صراعا جديدا بين الجيش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد أشهر قليلة من خلافات الجانبين على خطة الأخير لإصلاح القضاء.

ولفتت الصحيفة كل من نتنياهو وقادة الجيش يحاولون التنصل من تحمل مسؤولية هجوم حماس ويلقى كل طرف المسؤولية على الآخر.

من جهة أخرى، يسعى نتنياهو لتحميل الجيش المسؤولية لفشله في التنبؤ بالهجوم، مؤكدا أنه لم يحصل على معلومات استخباراتية تمكنه من اتخاذ قرار لمواجهته.

فيما ذكرت الصحيفة أن نتنياهو يقوم حاليا بجمع “أدلة ضد الجيش، ويشرح في محادثات خاصة لماذا لا يقع عليه اللوم، ويردد أنه لم يحصل على المعلومات الاستخبارية”.

في المقابل، قال مسؤول آخر بالجيش للصحيفة: “من الواضح ما يفعله نتنياهو.. إنه أمر مشين”.

كما نقلت عن مصدر لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن نتنياهو، “مخطئ في الاعتقاد بأنه قادر على التهرب من المساءلة، بعد أن قال مسؤولون عسكريون كبار إنهم يتحملون المسؤولية. لقد نسي رئيس الوزراء أنه المسؤول أيضاً”.

وأشارت الصحيفة إلى تعيين نتنياهو، متحدثاً جديداً للتنسيق مع المراسلين العسكريين الإسرائيليين، بعد 4 أيام فقط من الحرب”.

وأظهرت أن “إيلي فيلدشتاين، عمل كمتحدث باسم فرقة الضفة الغربية التابعة للجيش، ما جعله على دراية جيدة بالمراسلين العسكريين، وكان فيما بعد المتحدث باسم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير”.

ونقلت عن عدة مصادر قولها إن تعيين فيلدشتاين “بأنه غير عادي، خاصة خلال الحرب، حيث يحتفظ وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش عادة باتصالات مستمرة مع المراسلين العسكريين”.

اقرأ أيضًا : مفاجأة.. كاتب أمريكي: الإمارات تتمنى انتصار الاحتلال على حماس