أصبحت التجربة الديمقراطية في الكويت المتمثلة بانتخابات مجلس الأمة، كابوسًا يقض مضاجع الإعلام السعودي، والذي قام بعمليات تحريض ممنهجة ضدها، بالهمز والمز والاستهزاء والسخرية وتزييف الحقائق.
ويرجع أسباب خوف الإعلام السعودي من انتخابات الكويت، من إجراء مقارنة بين مجلس الأمة الكويتي ومجلس الشورى السعودي، وهو الفرق بين مجلس منتخب ومعين، وبين مجلس تشريعي رقابي والآخر شكلي.
ويعد مجلس الأمة الكويتي واحدًا من أنشط البرلمانات في العالم العربي، إذ يتمتع بسلطات تشريعية واسعة كإقرار القوانين، واستجواب رئيس الحكومة أو وزراءه وحجب الثقة عن أي مسؤول رفيع المستوى!
وهذه الصلاحيات الواسعة جعلته يدخل في صراعات مع الحكومة أو الأسرة الحاكمة أدّت لحله عدة مرات.
على الرغم من الخلافات الكثيرة التي شابت العلاقة بين المجلس والحكومة في فترات متباينة، إلا أنه لم يطالب يومًا بتغيير نظام الحكم والدعوة للخروج على الأسرة الحاكمة وإنما كان دوره رقابيًا ضد الفساد تشريعيًا لصالح المواطن.
أثار الهجوم السعودي حفيظة الكويتيين ومعهم عدد من النواب للدفاع عن مجلسهم الذي يمثل صوتهم ومطالبهم وآمالهم.
وقال النائب السابق فيصل اليحيى، إن كان النظام الفردي في بعض الدول قد حقق بعض التقدم والتنمية.
وأضاف أن المواطن أصبح لا يمتلك حتى حرية الصمت، في إشارة واضحة للمملكة في عهد الملك سلمان ونجله ولي العهد محمد.
ويعد النظام السعودي من أكبر مؤيدي الثورات وداعم للأنظمة الديكتاتورية ضد إرادة شعوب المنطقة، خوفًا من تسرب الحرية للشعب السعودي.
اقرأ أيضا: رئيس وزراء الكويت يدعو إيران إلى تخفيف حدة التوتر في الخليج
اضف تعليقا