هجوم كبير على شيخ الأزهر، أحمد الطيب، على خلفية مشروع قانون بالبرلمان لتجريم ضرب الزوجة.

قام الإعلامي المصري، عمرو أديب، الموالي للنظام المصري، عبر برنامج “الحكاية” الذي يقدمه عبر قناة mbc مصر” بالهجوم على شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بسبب رأي سابق له، حول حقيقة ضرب الزوجات في الإسلام، الذي اعتبر فيه أن الأمر مباح بضوابط وشروط شرعية.

بينما اعتبر إسلام البحيري رأي شيخ الأزهر بالخاطئ، حيث قال “مع كامل الاحترام والتقدير لشيخ الأزهر رأيه غلط والدستور عندنا أهم من أي شيء، احنا حاربنا الأعداء من الإخوان عشان نوصل لدولة مدنية”.

فيما أعلنت رئيسة المجلس القومي للمرأة “مايا مرسي”، أن الرأي الخاص بتأديب الزوج لزوجته إهانة وتحريض واستهانة بالضرب وقبول العنف.

وأضافت أن الاعتداء على المرأة جريمة يعاقب عليها القانون، معقبة “لا نية سليمة لضرب زوج لزوجته، هذا عنف وكلمة التأديب التي تكررت أكثر من مرة أمس واليوم غير موجودة في القانون أو الشريعة”.

وانتقد أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة “صوت الأزهر”، انتقادات رئيسة المجلس القومي للمرأة، التي هاجمت الطيب، وقالت إن “ذنب السيدات اللواتي يتعرضن للعنف الأسري في رقبة شيخ الأزهر”.

وأضاف: “المعلومات المؤكدة أنه لم يتم إرسال أي قوانين تتعلق بالعنف الأسري إلى الأزهر الشريف يبدي رأيه فيها واعترض عليها الأزهر أو رفض صدورها”.

وتابع: “ما نعرفه وتعرفه الدكتورة مايا أن أقسام الشرطة والمحاكم لا تتلقى تعليمات من الأزهر الشريف، وأيضا لا تمتنع عن اتخاذ الإجراءات القانونية الكاملة في حال قررت زوجة مقاضاة زوجها لأي سبب، ولو افترضنا وجود تقصير في هذا المجال فالأرجح أنه تقصير بعيدٌ كل البعد عن الأزهر”.

وكانت النائبة أمل سلامة، قد اقترحت مشروع قانون في مجلس النواب لتجريم ضرب الزوجات، حيث قالت، إنها حصلت على موافقة النصاب القانوني (60 نائبا)، وأنها تقدمت بالمقترح للأمانة العامة لمجلس النواب تمهيدا لعرضه على اللجنة التشريعية.

وتقترح “سلامة” تعديل المادتين 242 و243 من قانون العقوبات، ليشمل تغليظ عقوبة الاعتداء البدني من أي من الزوجين على الآخر، لتصبح السجن لمدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 3 سنوات.

وينص التعديل أيضا على أنه “في حالة وجود حالة تربص أو الاستعانة بآلات حادة أو أحد ذويه، وتسبب الاعتداء في عاهة مستديمة تتراوح العقوبة بين السجن 3 إلى 5 سنوات، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه مصري”.