شنّت السلطات الصينية حملة اعتقالات، في بلدة ذات غالبية مسلمة في جنوب غرب البلاد، بعد اندلاع اشتباكات بسبب مخطط لهدم مسجد جزئياً.
وقال أحد السكان، إن بلدة ناغو في مقاطعة يونان مضت قدماً، مؤخراً، في خطط لهدم أربع مآذن وسقف قبة مسجد ناجياينغ.
ويقيم في المنطقة عدد كبير من أبناء قومية الهوي ذات الغالبية المسلمة والتي تتعرض لحملة قمع.
وفرقت قوات الشرطة المجهزة بالهراوات ودروع مكافحة الشغب، حشداً خارج المسجد كان يرشق القوات بالمقذوفات.
وأكدت سيدة تقطن هناك: “أرادوا المضي قدماً في عمليات الهدم القسري والناس هنا ذهبوا لوقفهم”، مضيفة “المسجد موطن للمسلمين إن حاولوا هدمه، فنحن بالتأكيد لن نسمح لهم”. موضحة “المباني مجرد مبان، لا تلحق الضرر بالناس ولا بالمجتمع. لماذا يريدون تدميرها؟”.
واعتقلت الشرطة عدداً غير محدد من الأشخاص على خلفية هذه الحادثة، وبقي مئات الشرطيين في البلدة.
وأضافا أن الناس في المناطق المحيطة بالمسجد عانت بشكل متقطع من انقطاع شبكة الإنترنت ومشاكل اتصال أخرى منذ المواجهات.
وأصدرت حكومة تونغهاي التي تدير ناغو إشعاراً أوضحت فيه أنها فتحت تحقيقاً في “قضية عطّلت الإدارة الاجتماعية والنظام”.
وأمر الإشعار كل المتورطين “بالوقف الفوري لجميع الأعمال الإجرامية وغير القانونية”، متوعداً “بعقاب صارم” لكل شخص يرفض تسليم نفسه.
وتُتّهم بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الأويغور والهوي وأقليات مسلمة أخرى منذ 2017 في مقاطعة شينجيانغ، في حملة قمع وصفتها واشنطن وبعض المسؤولين في دول غربية أخرى بأنها ترقى إلى “إبادة جماعية”.
اضف تعليقا