قال المغرِّد الشهير “مجتهد”: إنَّ النظام السعودي يسعى لتنفيذ برنامج إعلامي لمواجهة الضجة التي أحدثها اعتقال الشيخ “سفر الحوالي”.

وأوضح “مجتهد” الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص على “تويتر”، أنَّ البرنامج الإعلامي ينقسم لشقين؛ الأول سيكون نفي صلته بكتاب “المسلمون والحضارة الغربية” الذي نشره الشيخ قبل اعتقاله، وأنه منسوب له كذبًا، بينما الشق الثاني سيبدأ تفنيد ما جاء في الكتاب، وما قد يترتب عليه من آثار، مشيرًا إلى أنه لتنفيذ هذا الأمر تشكّلت لجنة من “حاتم العوني، ومحمد السعيدي، وخضر بن سند”.

وأضاف: “سوف ينفذ في “تويتر” ووسائل أخرى تداول مزاعم بأنَّ مرض الشيخ لا يمكن أن يسمح له بتأليف هذا الكتاب الضخم، وتدعم اللجنة المذكورة هذا الزعم”.

وأوضح “مجتهد”، “إذا اقتنع الرأي العام بهذا سيطلق سراح الشيخ بحجة عدم ثبوت نسبة الكتاب له، ثم يُنقل لمنزله في إقامة جبرية ويمنع من الحديث حتى لا يؤكد نسبة الكتاب لنفسه”.

ويشار إلى أن اعتقال “الحوالي” يأتي بعد أيام من نشر كتابه الضخم- 3000 صفحة- “المسلمون والحضارة الغربية”، والذي هاجم فيه السلطات السعودية والأسرة الحاكمة وولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد”.

ويُذكر أنّ “الحوالي” حصل على شهادة الدكتوراه في الأديان والعقائد، وكان أحد أهم مُفكِّري ما يعرف بـ”الصحوة” في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وأحد مؤيدي نظرية صراع الحضارات بين العالمين الإسلامي والغربي، وأشد المعادين للوجودَين الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، وتعرَّض للسجن منتصف تسعينيات القرن الماضي مع عدد كبير من أبناء “تيار الصحوة”، بسبب اعتراضهم على دخول القوات الأمريكية إلى البلاد، ومطالبتهم بعددٍ من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وتدهورت صحة “الحوالي” نتيجة نزيف دماغي أصيب به عام 2005، كما تمّ تداول معاناته من كسر في الحوض وصعوبات بدنية أخرى.

ومنذ مطلع سبتمبر الماضي، شنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة ضد “تيار الصحوة”، أكبر التيارات الدينية في البلاد؛ حيث بدأت الحملة باعتقال الداعية سلمان العودة، وعوض القرني، فضلًا عن العشرات من الدعاة والإعلاميين.