الحدود الشمالية السعودية أصبحت في خطر، هذا ماكشفت عنه تصريحات مسؤول عراقي مؤخرا، بعدما أكد هروب عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إلى ملاجئ بالقرب من الحدود الشمالية بالمملكة.

وفي تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، غربي العراق، “نعيم الكعود”، الجمعة، أن عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” فروا من قضاء القائم، غربي البلاد، بمحاذاة سوريا، إلى وادي حوران، والصحاري في غرب المحافظة.

ودعا “الكعود”، الحكومة العراقية إلى “تحرير هذه المواقع وتطهيرها من التنظيم، أسوة بمدينتي راوة والقائم، لتكون الأنبار محررة بالكامل من الإرهاب”، وفقا لقوله.

ويعتبر وادي حوران من أكبر أودية العراق، ويقع في محافظة الأنبار، ويمتد لمسافة 350 كلم، من الحدود العراقية-السعودية إلى نهر الفرات قرب قضاء حديثة، غربي البلاد.

ونوه إلى أن “أعداد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مركز القائم، قليلة جدا؛ بسبب هروب الكثيرين منهم، ومقتل آخرين إثر ضربات نوعية سددها طيران التحالف الدولي، والقوة الجوية، والجيش في استهداف التنظيم ومقاره قبل بدء العمليات العسكرية وخلالها”.

وبارك رئيس الوزراء العراقي، “حيدر العبادي”، الجمعة، دخول القوات العراقية المشتركة القائم وتحرير منفذ حصيبة الحدودي.

وكانت القوات العراقية أعلنت، اليوم، استعادة منفذ حصيبة الحدودي مع سوريا في منطقة القائم غربي محافظة الأنبار، وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، إن “قطعات قيادة عمليات الجزيرة تفرض السيطرة الكاملة على منفذ حصيبة الحدودي في القائم”.

ويقول مسؤولون عراقيبون إن باستعادة السيطرة على الحويجة في شمال العراق، لم يعد التنظيم يسيطر سوى على أقل من 10% من الأراضي التي كانت خاضعة له مع اجتياحه للبلاد في العام 2014.