قال كاتب إسرائيلي إن “الحاخام اليهودي يهودا سيرنا يتجول بحرية تامة في إمارة أبو ظبي الإماراتية كما لو كان في ولاية مانهاتن الأمريكية، حيث يرتدي القبعة الدينية “الكيبا” مع رموز واضحة على يهوديته، ويعمل مع رجال دين آخرين على برنامج للتقريب بين الأديان”.

وأضاف يائير أتينغر في تحقيق بصحيفة مكور ريشون اليمينية، أن “سيرنا يصل بصورة دورية إلى دولة الامارات، وقد تحول مع مرور الوقت إلى حاخام الجالية اليهودية هناك، ومهمته الأساسية مساعدة الشبان اليهود الصغار للعثور على هويتهم اليهودية، ويقدم لهم استشارات في كيفية الرد على الاتهامات الموجهة لإسرائيل بأنها دولة فصل عنصري أبارتهايد”.

وأشار إلى أنه “حين تمت دعوة هذا الحاخام للمرة الأولى لزيارة فرع جامعة نيويورك بإمارة أبو ظبي سأل مضيفيه الإماراتيين عن ما إن كان يستطيع التجول في الإمارة بالكيبا ورموزه اليهودية بحرية، وأن يمشي في الشارع بأمان، أم لا، فأبلغه المسؤولون الإماراتيون أن بإمكانه القيام بذلك”.

وفي التحقيق الذي ترجمه موقع عربي21، كشف النقاب أن “الحاخام سيرنا يسافر مرة أو مرتين في العام لأبو ظبي، ويبقى هناك بين خمسة وعشرة أيام، انطلاقا من دوره في ترؤس “مركز برونفمان للحياة اليهودية” بجامعة نيويورك، وبعد تسع سنوات من هذه السفريات للإمارات، أقام مركزا لتعدد الأديان في الجامعة مع شركاء مسلمين ومسيحيين، واليوم يعتبر الحاخام الأول للجالية اليهودية في دولة الإمارات، حيث تبين أن هناك جالية يهودية بالفعل في هذه الدولة العربية”.

وأضاف أن “من بين تسعة ملايين هم السكان المقيمون في الإمارات، هناك 11% هم الإماراتيون الأصليون، و89% من المهاجرين والعمال الأجانب، أما اليهود فيها فيتكون معظمهم من رجال أعمال الدول الغربية، ويقيمون بمنطقة الخليج عبر عملهم في الشركات العالمية العاملة هناك، ويهود آخرون يصلون من أوروبا وأمريكا لفترات زمنية قصيرة من أجل العمل”. 

وأشار إلى أنه “في هذه المنطقة من العالم، دولة الإمارات، لا يوجد تاريخ يهودي، بل يبدأ من الآن في هذه اللحظة التاريخية الراهنة، مع العلم أن سيرنا ليس حاخاما في كنيس يهودي بأبو ظبي، فالجالية اليهودية فيها تلتقي أسبوعيا في كل يوم سبت لأداء الصلوات في بيت واحد من أعضائها، لكن مهمته الاساسية تكمن في مساعدتهم بإقامة مؤسسات يهودية، ودمجهم أكثر في الوظائف”.