جدول المحتوى

كتبت ـ ربى الطاهر

بات سوء استخدام المضادات الحيوية، ظاهرة عالمية تزايدت حملات التحذير منها بالسنوات الماضية.

وقال تقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية إن هناك 700 ألف شخص يموتون سنويًا بسبب الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية للبكتيريا نتيجة الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وعدم الالتزام بالنوع المناسب استخدامه لكل مرض، وهو ما نتج عنه فوضى أدّت إلى نشاط الميكروبات بالمضادات الحيوية.

وتوقع التقرير أنه وبحلول سنة 2050 قد يصل عدد الوفيات نتيجة هذه الممارسة الخاطئة إلى وفاة 10 ملايين شخص كل عام بينما ستصل الخسائر الاقتصادية 100 مليار دولار في السنة.

وكان أول من اكتشف أولى أنواع المضادات الحيوية “البنسلين” هو العالم الاستكلندي “الكسندر فلمينج”، لمواجهة مرض السلّ، وهو ما كان بمثابة طفرة في عالم الطب، ومن ثَمّ نشطت معامل بحثية شهيرة على تطوير المضادات الحيوية واكتشاف مختلف الأنواع منها ذات الفاعلية في مواجهة البكتيريا.

هذه الانطلاقة القوية حملت في طياتها مخاطرها مع بدء انتشار الفوضى في استخدام تلك المضادات، وكان أول من حذّر  من ذلك هو العالم “الكسندر فلمينج” نفسه؛ فقال عند استلامه جائزة نوبل للطب عام 1945: “إنّ الجهل باستخدام المضادات الحيوية سيأخذنا إلى مخاطر جسيمة”.

وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت مؤخرًا  حملة دولية أسمتها “الأسبوع العالمي للتوعية حول المضادات الحيوية” بهدف التوعية بمخاطر سوء استخدام المضادات الحيوية وزيادة الوعي بالكيفية التي تستخدم بها هذه المضادات، مؤكدة على ضرورة وصفها من قِبَل طبيب مهني.

وهذه هي بعض الإرشادات الرئيسية التي يوصي بها الأطباء عند تناول المضادات الحيوية:

أولها: هو مرور ساعتين على الأقل بين تناول الدواء وتناول الطعام خاصة استهلاك الحليب والجبن واللبن الرائب؛

ثانيها: هو تناول المضاد الحيوي بشكل كامل وعدم الاكتفاء بتناول عدد قليل من الأقراص بعد الشعور بتحسن ما بالحالة الصحية وهو ما يعتر تدميرًا للصحة حيث تكتسب البكتيريا مقاومة وتكتسب خصائص تساعدها على التغلب على المضاد الحيوي المستخدم وتفقده فعاليته داخل هذا الجسم إلى الابدّ.