تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ كوب 28 وسط مخاوف حقوقية ومناخية كون الدولة الخليجية لها سجل حقوقي سيء وكذلك كونها أحد أهم الدول النفطية في العالم.
علاوة على ذلك فإن الإمارات تتلاعب بشأن التوصيات الأممية بشأن ملف حقوق الإنسان وتهدد النشطاء الذين يعتزمون التظاهر في الدولة الخليجية بسبب الملف الحقوقي.
أما عن ملف المناخ فحدث ولا حرج فقد بدأت بتعيين سلطان الجابر رئيس شركة أدنوك مسؤولاً للمؤتمر العالمي ما يثير مخاوف من تضارب المصالح كون الدولة الخليجية تلتف على التوصيات من أجل تمرير أهداف قد تضر بالبيئة.
وبعيداً عن هذا وذاك فقد قام محمد بن زايد بتوجيه دعوة لرئيس النظام السوري بشار الأسد بعد خروجه من عزلة دولية استمرت لأكثر من عقد لحضور المؤتمر.. فهل سيكون الأسد وسط الحضور في افتتاح المؤتمر؟!.
شركاء الإجرام
اتخذت دولة الإمارات خطوات لكسر عزلة رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي قتل الآلاف من أبناء الشعب السوري وتسبب في نزوح الآلاف كما استخدم في ذلك الأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين.
بدأت الإمارات في تلك الخطوات باستضافة الأسد في أغسطس 2022 ثم تقدم الرئيس الإماراتي محمد بن زايد بدعوة إليه لحضور مؤتمر كوب 28 من أجل انفتاح أكثر على العالم.
أراد محمد بن زايد عدو الثورات العربية أن يكافئ الديكتاتور ويفتح له أفق مع العالم الكاره لوجوده كذلك سعى إلى جره إلي حظيرة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي كون محمد بن زايد يعمل كوكيل له في المنطقة.
الملاحقة الدولية
فرضت دول غربية عقوبات على المجرم بشار الأسد قبل استقبال محمد بن زايد الذي أراد له الانفتاح مرة أخرى لكن سرعان ما تحركت منظمات حقوقية ضد شركاء الجريمة وهو ما قيد تحرك الأسد من جديد.
قامت محكمة فرنسية بإصدار مذكرة توقيف في حق الأسد بتهمة التواطؤ بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كونه قصف شعبه بالبراميل المتفجرة وقتل الأطفال بالأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً.
وبعد ملاحقة الأسد من جديد تثار شكوك حول حضوره لمؤتمر كوب 28 بيد أنه بات منبوذاً من كل دول العالم عدا الإمارات التي تكافئ كل ديكتاتور وتدعم كل مستبد.
الخلاصة أن دولة الإمارات تحت حكم محمد بن زايد تدعم المستبد بشار الأسد وتحاول تعزيز حكمه بعدما أصبح منبوذ دولياً لذا دعته إلى حضور الحدث المناخي الأبرز لكن مذكرة توقيف قد تحول بين حضوره في مؤتمر كوب 28.
اقرأ أيضًا : إيدلمان.. لماذا تلجأ الإمارات إلى شركة علاقات عامة أمريكية قبل كوب 28؟
اضف تعليقا