قالت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية إن الجيش المصري قد يتخلص من قائد الانقلاب “عبدالفتاح السيسي” حال استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والأمني داخل البلاد؛ لأنه يرغب في تجنب تكرار عهد الرئيس المخلوع “حسني مبارك”، الذي قاد إلى ثورة 2011.

وفي تقرير لها، نشر أمس “الأربعاء” 25 أبريل، نقلت الصحيفة عن محللين سياسيين تحذيرهم من أن “السيسي” يتربع فوق بلد تزداد فيها حالة “عدم اليقين” بدرجة أكبر بكثير مما كانت عليه في العام 2013، عندما استولى على السلطة عبر انقلاب، استفاد فيه الجيش من موجة تأييد شعبي مقترنة بعدم رضى عن نظام “محمد مرسي”؛ أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًّا في البلاد.

وقالت الصحيفة إن مصر، البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان، تواجه العديد من التحديات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية، والتي ستعمل على اختبار قيادة السيسي، بل ومدى الدعم الذي يحصل عليه في أوساط الجيش المصري، مشيرة إلى أن الاقتصاد المتداعي، والتهديد المترتب على حالة عدم الاستقرار في البلاد، هو “الخطر العاجل بدرجة أكبر”.

ولفتت -نقلا عن محللين سياسيين- إلى أنه لو تدهورت الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية؛ سيقوم الجيش بالإطاحة بـ”السيسي” لصالح خيار أفضل، معتبرين أن جيشًا موحَّدًا قد يجبر “السيسي” على الخروج بسرعة، كما تخلى عن «مبارك» ليتخلى عن الحكم في 2011.

وأشارت الصحيفة إلى أن التضخم في مصر، تضاعف 3 مرات، من 10.3% في عام 2014، ليصل إلى 33% في منتصف العام 2017.

كما استمر، وفق الصحيفة، الحد الأدنى للأجور عند مستوى 1200 جنيه في الشهر، وهو المبلغ الذي انخفضت قيمته الحقيقية من 170 دولارًا في العام 2014 (عند تولي السيسي الحكم)، إلى 68 دولارًا فقط في العام 2018.