تعرض مسجدان للهجوم في بلدة ذات أغلبية مسلمة في الهند في ولاية هاريانا التي تشهد أعمال عنف طائفية منذ بداية الأسبوع.

ووفق الشرطة الهندية، قدم شبان على دراجات نارية إلى المنطقة وألقوا زجاجات حارقة على المباني في وقت متأخر من ليلة الأربعاء.

وتضررت المساجد لكن لم يصب أحد بأذى.

والاثنين الماضي، فرضت السلطات الهندية حظر تجول، في منطقة نوح بعد مقتل ستة أشخاص على الأقل خلال مرور موكب في البلدة قام به قوميون هندوس وأدى إلى اندلاع أعمال عنف شديدة.

وأدى وجود ناشط يميني مطلوب بتهمة الضلوع في مقتل اثنين من تجار الماشية المسلمين في المنطقة إلى غضب السكان المحليين، وقتل في تلك المواجهات إمام مسجد وأصيب موظف بجروح خطيرة.

وغادر العديد من العائلات المسلمة المنطقة مؤقتًا للإقامة مع أقاربهم في دلهي أو العودة إلى مسقط رأسهم خوفا من خروج الأوضاع عن السيطرة.

والثلاثاء، قال مسؤولون بالشرطة الهندية إن خمسة أشخاص على الأقل بينهم شرطيان قتلوا في اشتباكات بين الهندوس والمسلمين في ولاية هاريانا المجاورة للعاصمة نيودلهي.

واندلع العنف أثناء مرور موكب ديني نظمته جماعات هندوسية يمينية تابعة لحزب “بهاراتيا جاناتا” القومي المتطرف الحاكم، موكباً نحو معبد عبر منطقة تقطنها أغلبية مسلمة في منطقة “نوح” التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا من نيودلهي.

وقال كريشان كومار المتحدث باسم شرطة “نوح”: “كان من المفترض أن ينتقل الموكب من معبد إلى آخر لكن الاشتباكات اندلعت في الطريق بين الجانبين مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص”.

وأضاف أن اثنين من القتلى من أفراد قوة حراسة من المتطوعين تساعد الشرطة في السيطرة على الاضطرابات المدنية.

وامتد العنف إلى مدينة جوروجرام المجاورة، حيث أُضرمت النيران في مسجد في حوالي منتصف الليل مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.

وأكد مسؤول في الشرطة أن أعمال العنف استمرت نحو 3 ساعات، قبل أن تتم السيطرة على الوضع. 

وجرى نشر قوات إضافية وفرض حظر تجول ببلدة نوح، كما عطلت خدمات الإنترنت. كما تم في المناطق المجاورة حظر تجمع 5 أشخاص أو أكثر، وأغلقت جميع المدارس أبوابها.

وتتهم أحزاب المعارضة القادة المحليين للمنظمات القومية الهندوسية بإثارة التوترات مع المسلمين الذين يمثلون أكثر من 14 في المائة من سكان الهند، البالغ عددهم نحو 4.‏1 مليار نسمة.

 

اقرأ أيضا: بن زايد يستقبل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي