حذّرت الهيئة القيادية العُليا لأسرى حركة “حماس” بسجون إسرائيل، الأربعاء، من تصعيد الخطوات الاحتجاجية بما يشمل حل التنظيم، في حال لم يتم الاستجابة لمطالب الأسرى.
وداخل السجون الإسرائيلية، يرتبط أنصار كل تنظيم فلسطيني بكيان تمثيلي وهيكلي يتبع له، يُمثّل المرجعية لهم في القرارات التي يتم اتخاذها والخطوات الاحتجاجية، وعند حلّ الكيان لأي تنظيم، تصبح قرارات وسلوك الأسرى فردية، والتنظيم غير مسؤول عنها، ما قد يتسبب بحدوث الفوضى.
وقالت الهيئة الأربعاء، في بيان صحفي: “في حال لم تستجب إدارة السجون بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه خاصة عند الأسيرات، فإن الأوضاع ستتجه نحو التصعيد”.
وأضافت الهيئة أنها “تتجّه نحو حل تنظيم شامل في كافة السجون”، وحمّلت الهيئة إدارة السجون “المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل وعن مجريات الأحداث”.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، فإن الأسرى في مختلف السجون، يواصلون خطوات احتجاجية، مثل إغلاق كافة الأقسام وإرجاع وجبات الطعام، منذ الجمعة، رفضا للهجمة بحقّ الأسيرات، وللمطالبة بإنهاء معاناة الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام لليوم الـ١٢٨.
وقال نادي الأسير الأربعاء، في بيان صحفي: “في حال واصلت إدارة السّجون في تصعيدها، فإن مستوى المواجهة سيكون مفتوحًا ويتجه نحو كل الخيارات”.
وأوضح النادي أن إدارة السجون سبق وأن تنصّلت من “إعلانها بإنهاء عزل الأسيرات الثلاث، ورفع العقوبات عنهن”.
والإثنين، أعلنت هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نقلا عن مصادر، أنه تم إنهاء عزل أسيرتين ضمن اتفاق مع مصلحة السجون، يقضي بإنهاء عزل الأسيرات المعزولات (عددهن٣).
وذكر نادي الأسير أن “إدارة السجون نقلت الأسيرات المعزولات الثلاث فعليًا من سجن جلبوع (شمال) إلى سجن الدامون إلا أنها أبقت على عزلهن”.
ووفق نادي الأسير، يبلغ عدد الأسيرات حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ٣٢ أسيرة يقبعن في سجن “الدامون”.
وإجمالًا، تعتقل إسرائيل في سجونها ٤٥٥٠ فلسطينيًا، وحوالي ١٧٠ قاصرًا، ونحو ٥٠٠ معتقل إداري.
اضف تعليقا