بطريقة غير مباشرة حرصت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية على تأييد قرارات الاعتقال التي طالت عدد كبير من العلماء والدعاء السعوديين، على يد نظام آل سعود في الأيام الأخيرة، بتهم تتعلق بمواقفهم من السياسة القطرية.
وأظهرت الهيئة تأييدها لقرارت الاعتقال من خلال منشورات تحمل دلالات الرضا والقبول بكل مايقدم عليها حكام السعودية، قامت بكتابتها ونشرها عبر حسابها الرسمي بموقع “تويتر”.
ومن بين تلك التغريدات المثيرة لهيئة كبار العلماء أنها وجهت دعوات إلى الاتحاد وإلى الذكير بمقاصد الإسلام بالإجماع على الكلمة وتحريم التفرقة والتحزب.
وتابعت الهيئة التي يترأسها حاليا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وتتبع لها لجنة الإفتاء المسؤولة عن إصدار الفتاوى الدينية، في تغريدة ثالثة “الدولة #السعودية دولة مباركة؛ نصر الله بها الحق ونصر بها الدين، والعداء لهذه الدولة عداء للحق وعداء للتوحيد. #ابن_باز رحمه الله
وأعادت الهيئة نشر تغريدة قديمة نشرتها في يونيو الماضي، وجاء فيها “#المملكة_العربية_السعودية تأسست على الكتاب والسنة، ونحن مع ولاة أمرنا في كل ما يرونه مصلحة للبلاد والعباد، وهذا مقتضى البيعة الشرعية.
ولم تذكر الهيئة مناسبة لهذه التغريدات التي تحمل في مضمونها تأييداً ودعماً لقادة المملكة والقرارات التي يتخذونها، لكنها جاءت بالتزامن مع تأكيد اعتقال عدد كبير من الدعاء والعلماء السعوديين من بينهم الشيخ سلمان العودة والشيخ عوض القرني، والشيخ محمد موسى الشريف وغيرهم.
وأيدت الهيئة الدينية قرار السعودية في يونيو بمقاطعة قطر في أعمق أزمة خليجية منذ عقود، فيما ظلت مواقف عدد من دعاة السعودية من خارج المؤسسة، غير واضحة مع تجنبهم اتخاذ موقف صريح بشأنها.
ويذكر أن هيئة كبار العلماء السعودية هي هيئة دينية إسلامية حكومية في السعودية تأسست عام 1971 وتضم لجنة محدودة من الشخصيات الدينية في البلاد جميعهم فقهاء مجتهدون من مدارس فقهية متعددة، ورئيسها هو مفتي الديار السعودية، وهي مخولة باصدار الفتاوى وابداء آرائها في عدة أمور.
اضف تعليقا