سلطت الكاتب البريطاني ديفيد هيرست الضوء على فهم الغرب الخاطئ للانتخابات التركية ومضى قدمًا لمحاولة تحليل أبعاد نتائج الجولة الأولى للانتخابات التركية التي أسفرت عن فوز عريض لتحالف الجمهور الذي يتزعمه حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بأغلبية مريحة بالبرلمان، ودخول الرئيس رجب طيب أردوغان جولة إعادة مع مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، بعد أن حقق الأول 49.5%.
يذكر أن تحليل هيرست استند على نتيجة الانتخابات التي اعتبرها مثلت مفاجأة مدوية للمعارضة التي كانت متسلحة باستطلاعات الرأي التي سادت في الإعلام الغربي والتي توقعت هزيمة كبيرة لأردوغان من الجولة الأولى، لكن أداء الرئيس التركي أربك جميع خصومه، ودفع كليتشدار أوغلو للخروج في مقطع فيديو وهو يضرب بقبضته على الطاولة، صارخا: “أنا هنا.. لا زلت هنا”، قبل أن يبدأ في خطاب كراهية ضد الطرف الأكثر ضعفا في البلاد؛ اللاجئين.
فيما يرى الكاتب هيرست، خلال المقال الذي نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن لجوء كليتشدار أوغلو والمعارضة إلى استدعاء النبرة القومية التي تميل إلى التطرف، واستخدام خطابات الإقصاء بدلا من خطابات القلوب تعكس اضطرابا وارتباكًا.
من جانبه، انتقد هيرست المعارضة وكليتشدار أوغلو، قائلًا إنه أدخل قوميًا رخيصًا يحاول شق طريقه إلى السلطة على ظهور اللاجئين (في إشارة إلى أوميت أوزداغ، الذي أعلن قبل ساعات تحالفه مع كليتشدار أوغلو).
فيما اعتبر الكاتب أن استدعاء كليتشدار أوغلو للخطاب القومي التركي في حملته مع الحفاظ في الوقت نفسه على تحالف مع حزب الشعوب الديمقراطي ومحاولة الحصول على المزيد من الأصوات الكردية، يعد أمرًا متناقضًا، وهو تناقض لن يفلت منه معظم الأكراد.
اقرأ أيضًا : الإعلام الغربي يستمر في مهاجمة أردوغان.. وتغطية إعلامية موجهة
اضف تعليقا