وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش مذبحة رابعة التي ارتكبها النظام المصري في 2013 بأنها أسوأ واقعة قتل جماعي للمتظاهرين في تاريخ مصر الحديث.
وفي بيان لها، قالت المنظمة أنها دعت مرارا وتكرارا إلى فتح تحقيق دولي مستقل في مذبحة رابعة، مضيفة أنه حتى الآن لم يخضع أي مسؤول حكومي أو أي من عناصر الأمن للتحقيق أو المقاضاة في مصر بتهمة ارتكاب انتهاكات في رابعة، وحُكم على الكثير من الناجين بالإعدام والسجن لفترات مطولة في محاكمات غير عادلة.
وتابعت المنظمة أنها وجدت في عديد القضايا أن السلطات المصرية لم تحترم ضمانات المحاكمة العادلة، وأن الإدانات كانت في معظمها مبنية على مزاعم عناصر وضباط الأمن بينما شحّت الأدلة.
وجاء بيان منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية تعليقا على خبر رفع محمد صلاح سلطان الأمريكي الجنسية دعوى مدنية ضد السيسي وآخرين بينهم رئيس وزراء مصر الأسبق حازم الببلاوي في محكمة أمريكية.
ويتهم سلطان، الببلاوي ـ المقيم حاليا في الولايات المتحدة وهو مدير تنفيذي في “صندوق النقد الدولي” ـ بالمسؤولية عن محاولة إعدامه خارج نطاق القضاء وعن تعذيبه رهن الاحتجاز بالقاهرة، من 2013 إلى 2015.
ونصت دعوى سلطان على أنه في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) 2013، شارك في اعتصام كان سلميا إلى حد كبير في ميدان رابعة بالقاهرة، لمعارضة إزاحة الجيش للرئيس محمد مرسي بالقوة. وقامت قوات الأمن المصرية ـ بناء على خطة حكومية ـ بفض الاعتصام بالقوة في 14 آب (أغسطس) 2013 وقتلت 817 شخصا في ظرف ساعات، فيما شكّل على الأرجح جرائم ضد الإنسانية.
وفي 14 أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصامي أنصار محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، في ميداني “رابعة العدوية” و”نهضة مصر” بالقاهرة الكبرى، وأسفرت عملية الفض عن سقوط مئات القتلى.
اضف تعليقا