اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن ما حدث، اليوم الإثنين، في السودان، من إطاحة بالحكومة، انقلابًا عسكريًا “يمثل ضربة قوية لآمال السودانيين”.

جاء ذلك على لسان باحث المنظمة في السودان، محمد عثمان، حيث قال إن “استيلاء الجيش على السلطة في السودان يوجه ضربة كبيرة للآمال في أن يكون لدى السودانيين من مختلف مناحي الحياة إمكانية الانتقال إلى بلد أكثر عدلاً واحترامًا للحقوق”.

وأضاف: “مع خروج المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية إلى الشوارع، يجب على قوات الأمن حماية حقهم الأساسي في الاحتجاج والامتناع عن استخدام القوة المميتة كما حدث في كثير من الأحيان للرد” على الاحتجاجات.

وأردف أنه “يجب على المجتمع الدولي الضغط من أجل العودة إلى مسار الانتقال إلى الحكم المدني”.

وصباح اليوم الإثنين، نفذ العسكريون في السودان انقلابًا على شركائهم في الحكم من المدنيين، حيث أطاحوا بالحكومة، وتحفظوا على رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، واعتقلوا بعض الوزراء. 

وكشفت وزارة الإعلام في البلاد أن أعضاء في مجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعددًا من وزراء الحكومة الانتقالية قد اعتقلوا. 

وأضافت الوزارة أن “حمدوك” قد نُقل إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان يدعم الانقلاب العسكري. 

كما نقلت وزارة الإعلام عن رئيس الوزراء دعوته الشعب السوداني إلى مقاومة محاولة الانقلاب بالطرق السلمية والدفاع عن ثورتهم.