قال رئيس قسم الحد من التسلح ومنع الانتشار النووي في الخارجية الروسية، إن واشنطن “تخطط لاستخدام أسلحة نووية في أوروبا بالتعاون مع دول غير نووية”، وفقا لصحيفة “ذا موسكو تايمز” المحلية (خاصة).

وأضاف يرماكوف: “للأسف بعض الدول التي تعتمد على واشنطن، تتظاهر بأن لا شيء يحدث، أو تخاف من التفكير بهذه الأفعال”.

وحذّر الدبلوماسي الروسي، من أن الدول الأوروبية تضع نفسها على “شفا كارثة نووية وتدمير ذاتي بالكامل”، من خلال دعمها لأي مجهود أمريكي نووي.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن برلين ستعارض وبشدة، أي جهود لنشر صواريخ نووية متوسطة المدى في أوروبا، بعد إلغاء معاهدة الأسلحة النووية.

وتعتبر موسكو، نشر واشنطن أسلحة نووية في أوروبا، “انتهاكا صارخا” لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، التي تلزم دولا مثل الولايات المتحدة وروسيا بالعمل من أجل نزع تلك الأسلحة.

وفي 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يراوح بين 500 و5500 كم.

ومطلع فبراير/ شباط الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، متهما روسيا بانتهاكها، وهو ما نفته موسكو.

وردا على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليق عمل بلاده بالمعاهدة ذاتها، وموافقته على بدء إنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.

وفي 20 فبراير الماضي، حذّر بوتين، من أن بلاده ستنشر صواريخ قادرة على استهداف الولايات المتحدة، إذا نشرت الأخيرة صواريخ في أوروبا.