غرد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قبل ساعات، قائلا: إن الولايات المتحدة باتت تعلم من الجاني في تنفيذ الهجمات على منشآت النفط السعودية، مؤكدًا أن واشنطن جاهزة للرد على من قام بهذا الاعتداء.

وأضاف: “لكننا ننتظر أن نسمع من المملكة العربية السعودية حول من تعتقد أنه سبب هذا الهجوم، وكيف سنمضي قدما في الرد”.

وعقب تصريحات “ترامب” كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الأحد، أن إدارة الرئيس الأمريكي تفكر في “رد عسكري جاد” على الجهة التي نفذت الهجمات على منشآت النفط السعودية، السبت الماضي، وفقا لما توصلت إليه تحقيقات أمريكية، بينما يتحفظ “البنتاغون” على ذلك الرد المحتمل، ويرفضه نواب بالكونغرس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، اشترطوا عدم ذكر أسمائهم أن “ترامب” التقى وزير دفاعه “مارك إسبر”، منذ ساعات، لبحث مسألة الرد العسكري

تصريحات “ترامب” جاءت بعيد عقد مجلس الأمن القومي الأمريكي عقد اجتماعا، بحضور نائب الرئيس، ووزير الدفاع، لمناقشة الهجوم على منشأتي “أرامكو” النفطيتين في السعودية.

في سياق متصل، رفض نواب بالكونغرس ما اعتبروه محاولة من “ترامب” للذهاب إلى الحرب دون تفويض، من أجل إرضاء السعوديين وحماية نفطهم.

وقال السيناتور الديمقراطي البارز “كريس ميرفي” إن السعوديين هم من زرعوا بذور هذه الفوضى في الأساس، بحربهم الكارثية في اليمن، على حد وصفه.

وأضاف، في تغريدات عبر “تويتر”، أن على “ترامب” أن يعرف أن الولايات المتحدة ليست في حلف دفاعي مشترك مع السعودية، ولا يجب أن تتظاهر بذلك.

وقال إن السعوديون يقتلون مدنيين حوثيين والحوثيون يردون بشن هجمات ضد السعودية، لافتا إلى أن الهجوم الأخير على “أرامكو” جاء بعد قصف سعودي على سجن ذمار في اليمن، خلف أكثر من 100 قتيل.

بدوره، أكد السيناتور “بيرني ساندرز” أن “الكونغرس لن يمنح ترمب السلطة لشن حرب كارثية فقط لأن النظام الوحشي السعودي طلب منه ذلك”.

وقال “ساندرز”، عبر “تويتر”، إن “الدستور الأمريكي واضح وينص على أن الكونغرس هو من يملك صلاحيات إعلان الحرب وليس الرئيس”.

من ناحيته، كتب السيناتور الديموقراطي “تيم كين”: “يجب على الولايات المتحدة ألا تذهب للحرب لحماية النفط السعودي”.

يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” اتهم، السبت، إيران بالوقوف وراء الهجمات التي استهدفت معملين لشركة “أرامكو”، شرقي المملكة، بينما نفت طهران الأمر.

وفي وقت سابق، الأحد، نشرت  الإدارة الأمريكية صورا تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية تظهر حجم الدمار الذي خلفته الهجمات، التي تبنتها جماعة الحوثي اليمنية.

وذكر مسؤولون أمريكيون أن الأثار الناجمة عن الحادث، وفقا للصور، تتسق أن اتجاه الهجمات قادم من إيران أو العراق، وليس من اليمن في الجنوب.

وأضاف المسؤولون أن طائرات مسيرة إضافية، يبدو أنها لم تصل إلى أهدافها خلال الهجوم، تم انتشالها شمال غرب المنشأتين، تخضع حاليا لعمليات تحليل مشترك من قبل الاستخبارات السعودية والأمريكية.

ونفي العراق، الأحد، استخدام أراضيه لشن هجوم على السعودية، وقال مسؤولون أمريكيون إن توجيه إيران ضربة من هناك سيكون انتهاكا لسيادة العراق.