استنكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية دفاع الرئيس “دونالد ترامب” عن أكاذيب ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “ترامب” ينوي دعم “بن سلمان” بالرغم من تقييم “سي آي إيه”، وذلك لأنه لا يريد أن يقول إن إدارته أخطأت في تقديرها بشأن “بن سلمان”.

وأضافت في افتتاحيتها “الأحد” 18 نوفمبر أن مسؤولي المخابرات لديهم “ثقة عالية” في تقييمهم، وقاموا بإطلاع الرئيس على أدلتهم التي تضمنت تسجيلا صوتيا لعمليات القتل والمكالمات الهاتفية التي قام بها قائد فريق القتل بالإضافة لتلك الخاصة بالسفير السعودي في واشنطن.

وأكدت الصحيفة أن “ترامب” مصرّ على عدم إلقاء المسؤولية على “بن سلمان” حتى الآن، رغم تقرير وكالة الاستخبارات المركزية.

وقارنت الصحيفة بين موقف “ترامب” من قضية “خاشقجي” وموقفه من قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، حيث “يرفض ترامب الخلاصة الراسخة من قبل الاستخبارات الأمريكية لأنه يجد النتائج مزعجة سياسيا”.

وطالبت الصحيفة الكونجرس بتغيير “سياسة الولايات المتحدة الخارجية لتكون مبنية على أساس الحقيقة وليس الأكاذيب”.

والخميس الماضي قالت النيابة العامة السعودية إن خاشقجي حقن “بجرعة كبيرة” من مادة مخدرة قبل تقطيع جثته في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر، وطلبت الإعدام لخمسة أشخاص على خلفية القضية.

واعتبرت تركيا عبر وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو، أن التفسيرات التي قدمتها النيابة العامة السعودية “غير كافية”.