نشرت صحيفة “واشنطن بوست”، آخر مقال للكاتب السعودي “جمال خاشقجي”، والذي كان من المفترض نشره في الأسبوع الذي اختفى.

وتحت عنوان “أشد ما يحتاجه الوطن العربي هو حرية التعبير”، قال “خاشقجي” إنه أجرى بحثا على “الإنترنت” للنظر في مؤشر حرية الصحافة لعام 2018، والذي نشرته مؤسسة “فريدم هاوس”، توصل على إثره إلى إدراك خطير.

وأوضح “خاشقجي” أن هناك دولة عربية واحدة فقط مصنفة على أنها “حرة”، وهي تونس، ويليها الأردن والمغرب والكويت في المرتبة الثانية بتصنيف “حرة جزئيا”، أما باقي الدول العربية فهي “غير حرة”.

 

وأضاف: “العرب يعيشون داخل بلدانهم إما غير مطلعين أو مضللين، فهم لا يستطيعون علاج مشاكلهم التي يمرون بها يوميا، ناهيك عن مناقشتها في العلن”.

وتحدث “خاشقجي” عن العالم العربي خلال فترة ثورات الربيع، قائلًا: “كان الصحفيون والأكاديميون وعامة السكان يفيضون بتوقعات لمجتمع عربي مشرِق وحر في بلدانهم.. توقعوا التحرر من سيطرة حكوماتهم والتدخلات المستمرة والرقابة على المعلومات.. ولكن سرعان ما تم إحباط هذه التوقعات، فعادت بعض هذه المجتمعات إلى وضعها السابق، أو واجهت ظروفا أقسى مما كانت عليه”.

ومن جانبها، قالت محررة قسم “الرأي العالمي” للصحيفة، “كارين عطية”، إنها حصلت على المقالة الأخيرة لـ”خاشقجي” من مترجمه ومساعده في اليوم التالي بعد اختفائه.

وأضافت في تعليقها على المقالة: “لقد أجلنا نشرها، إذ كنا نأمل بعودة جمال إلينا وبأنه سيكون بإمكاننا تحريرها معا. واليوم يجب علي الاعتراف بأن ذلك لن يحدث”.

واختفى “خاشقجي” في الـ2 من أكتوبر الجاري بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، واتهمت

الشرطة التركية السلطات السعودية بقتله، وفق ماسرب من معلومات.