قالت واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصاب في امتناعه عن توجيه ضربة لإيران، وأضافت أن عليه ألا يسعى بالنيابة عن السعودية وإسرائيل لإرغام إيران على الاستسلام.
ونصحت الصحيفة الرئيس الأميركي بمراجعة سياساته تجاه طهران ووضع إستراتيجية للتعامل معها بوضع أهداف واقعية لا تؤدي إلى حرب.
وأوضحت أن أول هذه الأهداف الواقعية هو إعادة فرض الضوابط على البرنامج النووي الإيراني النووي وتشديدها، علما بأن طهران لن تتخلى بالكامل عن طموحاتها الإقليمية، وفقا للصحيفة.
وأضافت أنه يجدر بواشنطن ألا تعمل في هذه القضية بالنيابة عن السعودية وإسرائيل، وأن تعمل بدلا من ذلك على إعادة تشكيل تحالفها مع الشركاء الأوروبيين الذين نجحوا في تقييد أنشطة إيران النووية، وإعادة الاتصال معها.
وأضافت أن ما جرى من إيران منذ الخميس الماضي جعل الولايات المتحدة تبدو متذبذبة، لكن الغارات الجوية المقترحة ردا على إسقاط إيران الطائرة الأميركية المسيرة كانت ستتصاعد بشكل خطير إلى مواجهة مع طهران دون هدف متماسك، وبالتالي دون أي احتمال لنتيجة ناجحة.
وأكدت الصحيفة أن إيران مسؤولة على الأرجح عن سلسلة من الأعمال الاستفزازية في جميع أنحاء الخليج في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك تلغيم السفن، وكذلك عملية إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة، لكن ترامب جعل تلك الأعمال الإيرانية التي تم تنفيذها بعناية أمرا لا مفر منه عندما صعّد العقوبات ضد طهران في أبريل/نيسان المنصرم.
وقالت إن ترامب عندما هدد النظام الإيراني بالكارثة الاقتصادية، لم يعرض عليه أي مخرج، والشروط التي وضعها وأعلنها وزير خارجيته مايك بومبيو لا يمكن إلا أن تقود إلى حرب، مشيرة إلى أنه قبل أن يبدأ ترامب حملة “الضغوط القصوى”، لم تشكل إيران أي تهديد وشيك لأميركا وفقا لمفتشي الأمم المتحدة.
ومضت لتقول إن الضربات الجوية المحدودة ضد إيران كما كان يفكر فيها ترامب لن تردع طهران، ناهيك عن تغيير نظامها، بل سيكون من شأنها على الأرجح تصعيد الوضع مع إيران، التي لديها القدرة على قتل الأميركيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
واختتمت بقولها إن حربا واسعة النطاق مع الدولة المسلحة تسليحا جيدا التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة ستكون حماقة، ويجب عدم التفكير فيها.
اضف تعليقا