ذكر تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول ترتيب صفقة تقضي بالاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مقابل مضي المملكة في تطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وأفادت القناة الـ13 أمس الإثنين، بأن نتنياهو تقدم أكثر من مرة إلى واشنطن بهذه المبادرة خلال العام الأخير، غير أن مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون عارضها بشدة.

وبعد إقالة بولتون في سبتمبر الماضي، أثار نتنياهو هذا الموضوع مجددا مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، غير أن البيت الأبيض رفض المقترح مرة أخرى.

وأشارت القناة إلى أن هذا المقترح سلم إلى الولايات المتحدة من قبل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، مدعية أنه أقام علاقات مع مساعد لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، علاوة على صلات تربط كلا بن شبات وبوريطة مع رجل الأعمال اليهودي ياريف الباز المقرب من صهر وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي زعمه أن الجانب المغربي أبدى عدم ارتياحه إزاء وجود “هوة” بين وعود نتنياهو والنتائج التي أحرزت على أرض الواقع، علاوة عن حديث رئيس الوزراء عن اتصالاته السرية مع الرباط لمصالحه السياسية.

وفي ديسمبر الماضي، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن بومبيو خلال زيارته إلى المغرب عقب لقاء نتنياهو في البرتغال سيبحث مع قيادة المملكة تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي وأن رئيس الحكومة الإسرائيلي يأمل في مرافقة وزير الخارجية الأمريكي في هذه الرحلة، غير أن الجانب المغربي رفض قطعيا مناقشة التطبيع مع الدولة العبرية وألغى الملك محمد السادس اجتماعه المقرر مع بومبيو.