نصحت السفارة الأمريكية بالعاصمة السودانية الخرطوم موظفيها بتجنب أماكن الحشود والاحتجاجات التي تخرج في البلاد احتجاجًا على الانقلاب العسكري.

وقالت السفارة، في وقت سابق، اليوم الأحد، “من المتوقع أن تجري مظاهرات بالخرطوم وربما في ولايات أخرى في 19 ديسمبر”، التي توافق الذكرى الثالثة لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في اليوم ذاته عام 2018 التي انتهت بتدخل قيادة الجيش وعزل البشير في 11 أبريل/نيسان 2019.

وأضافت: “تم تشجيع موظفي السفارة على العمل في المنزل”، و”تجنب السفر غير الضروري، وأماكن الحشود والمظاهرات”.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك، اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي. 

وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.

ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.