لوّحت الولايات المتحدة بالتحرّك خارج مجلس الأمن لـ “الكفاح من أجل العدالة” في سوريا بمفردها، إذا فشل في التوصّل إلى موقف موحّد تجاه المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، مساء السبت: “الإجراءات التي اتخذتها روسيا اليوم وفي الأسابيع الأخيرة، تهدف إلى تباطؤ وتشتيت وتدمير الجهود الرامية إلى مساءلة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا”.

واعتذرت “هالي” في خطابها من أسر ضحايا الهجمات الكيميائية في سوريا، موضحة أن “أطفال سوريا والنساء والرجال، قد يصبحون ضحايا في المستقبل”.

وأكدت الدبلوماسية الأمريكية أن “الولايات المتحدة مع آخرين في المجلس، لن يستسلموا في سعيهم لتحقيق العدالة لأقارب الضحايا”.

وأضافت المندوبة الأمريكية: “سنواصل جنباً إلى جنب مع مجلس الأمن أو بمفردنا، غير مرتبطين بعرقلة روسيا، الكفاح من أجل العدالة وتقديم مرتكبي الجرائم في سوريا إلى المحاكمة”.

وأشارت إلى أن “استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) بهذا الشكل الكثيف، يقدم استنتاجات بشأن العديد من القضايا”.

واستخدمت روسيا حق النقض “الفيتو”، مساء الجمعة، ضد مشروع قرار صاغته اليابان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ لتمديد ولاية بعثة آلية التحقيق المشتركة لمجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا.

كما استخدمت روسيا أيضاً في نفس الجلسة “الفيتو” ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وخلصت لجنة التحقيق الدولية حول الانتهاكات الكيماوية في سوريا، مطلع سبتمبر الماضي، في نتيجة أولية، إلى أن “النظام السوري استخدم غاز السارين بمجزرة بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة”.

وقُتل في مجزرة خان شيخون أكثر من 100 مدني، وأُصيب ما يزيد على 500 آخرين، أغلبهم من أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.