هددت الولايات المتحدة الأمريكية بقطع مساعداتها إلى السودان، ردًا على الانقلاب العسكري، الذي تم، صباح اليوم الإثنين، ضد المكون المدني في السلطة.

جاء ذلك على لسان، مبعوث واشنطن الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، حيث قال: “كما قلنا مرارًا، فإن أي تغييرات في الحكومة الانتقالية بالقوة تعرض المساعدة الأميركية للخطر”.

وأضاف المسؤول الأمريكي: “تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ حيال التقارير عن سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية”.

وأشار “فيلتمان” إلى أن ذلك “يتعارض مع الإعلان الدستوري وتطلعات الشعب السوداني للديمقراطية، وغير مقبول بتاتًا”.

وصباح اليوم الإثنين، نفذ العسكريون في السودان انقلابًا على شركائهم في الحكم من المدنيين، حيث أطاحوا بالحكومة، وتحفظوا على رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، واعتقلوا بعض الوزراء.

وكشفت وزارة الإعلام في البلاد أن أعضاء في مجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعددًا من وزراء الحكومة الانتقالية قد اعتقلوا. 

وأضافت الوزارة أن “حمدوك” قد نُقل إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان يدعم الانقلاب العسكري.

كما نقلت وزارة الإعلام عن رئيس الوزراء دعوته الشعب السوداني إلى مقاومة محاولة الانقلاب بالطرق السلمية والدفاع عن ثورتهم.