أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس ،الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ترى أنه من المبكر جدا الموافقة على اقتراح طهران القاضي بتدخل الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف برايس، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تتواصل مع إيران منذ تولي السلطة، ولا تتوقع حدوث ذلك قبل التشاور مع الحلفاء والكونغرس.
كما أبدت الولايات المتحدة الثلاثاء قلقها إزاء إطلاق إيران صاروخا قادرا على حمل قمر اصطناعي، محذّرة بأن التجربة من شأنها أن تعزز الترسانة الصاروخية الإيرانية في وقت تقترب الدولتان فيه من العودة إلى المسار الدبلوماسي.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لموقع الجزيرة إن المشاورات الوثيقة مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، ضرورية من أجل إقناع إيران باستئناف امتثالها للاتفاق النووي، ومعالجة عدد من القضايا التي تشكل مصدر قلق بالنسبة لطهران.
وأضاف المتحدث الأمريكي للجزيرة أن الولايات المتحدة تتشاور مع الأوروبيين ومع أطراف أخرى -لم يسمها- بشأن المضي قدما في هذا الملف.
وفي وقت سابق الثلاثاء، جدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، موقف بلاده من تنفيذ الاتفاق النووي، ليؤكد أن طهران ستعود إلى تنفيذ تعهداتها النووية فور عودة واشنطن إلى التزاماتها، وذلك بعد عودتها إلى الاتفاق.
يأتي ذلك أيضا في ظل تصعيد إيراني حيث أعلن مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، أن بلاده نصبت 696 جهازاً للطرد المركزي من جيل IR2M بسعة 4 أضعاف الجيل السابق في منشأة نطنز في أصفهان وسط البلاد، بالإضافة إلى نصب سلسلتين من جيل IR6 في فوردو، قرب العاصمة طهران.
وفي تصريح سابق، أكد المتحدث الرسمي الأوروبي أمس، الاثنين أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق أولوية قصوى. كما أوضح أن تنفيذ الاتفاق بالكامل قد يوفر منصة من أجل بحث قضايا أخرى، ولفت إلى أن اللجنة المشتركة في الإطار المناسب لبحث مستقبل هذا الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشكل فردي عام 2018 ، وفرضت منذ ذلك التاريخ عقوبات متصاعدة.
من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن رئيس الموساد يوسي كوهين سيتوجه إلى الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيعرض أمام إدارة الرئيس جو بايدن معلومات استخبارية، في محاولة لمنعها من العودة إلى الاتفاق النووي.
في غضون ذلك قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير لها تحت عنوان كيف تبدو عودة بايدن للاتفاق النووي الإيراني تهديداً وجودياً لإسرائيل؟ “إن استعادة مبادئ الاتفاق السابق أو تحسينه في الهوامش سيعرض إسرائيل ودولاً عربية في الخليج وما وراءه للخطر، وأضافت الصحيفة “تجنيد مقدرات المنطقة لخدمة طهران سيجعل إيران قوة عظمى أهم بكثير وتتجاوز حدود الشرق الأوسط، بحكم قدرتها على تهديد أوروبا المنبطحة”.
اضف تعليقا