كشفت وسائل إعلام يمنية، النقاب عن العديد من خفايا السجون السرية التي تديرها الإمارات في اليمن.
وقال موقع “المصدر أونلاين” إن “سعيد المهيري” المكنى (أبو خليفة) هو الذي يدير العديد من السجون السرية كما أن له علاقة وطيدة بملف الاغتيالات بعدن.
وحسب الموقع اليمني، فإن ستة مقابر استخدمت في عدن وحضرموت لدفن جثث من تم تصفيتهم في السجون السرية، وتتمثل في، مقبرة بجوار السجن القديم ما بين السجن والهلال الأحمر الإماراتي، ومقبرة خلف سجن بئر أحمد القديم الواقع داخل إطار معسكر بئر أحمد، قبل أن يتم إنشاء سجن مركزي جديد في أطراف المعسكر ومستقل عنه، كان يوجد سجن وتم هدمه بعد كشفه من قبل المنظمات، ومقبرة بداخل سجن وضاح بجانب الخزان، مقبرة في الشحر بجانب معسكر النخبة الحضرمية، مقبرة داخل سجن الريان-المطار، مقبرة في طريق مبنى التحالف.
ووفق للموقع فإن هذه إحصائيات مرعبة تتسرب من السجون السرية بمحافظة عدن التي تديرها أجهزة أمنية تشرف عليها قيادات إماراتية تتضمن أسماء الجلادين وبعض إحصائيات المختطفين ومن تم تصفيتهم وأسماء السجون القديمة والجديدة وأدوات التعذيب الجسدي والنفسي وأسماء المحققين وكيف يتم معاملة المختطفين.
وتشير إحدى الوثائق التي نشرها الموقع اليمني تعدد 13 أداة من أدوات التعذيب الجسدي والنفسي تتنوع بين الاغتصاب بأنواعه (بالجهاز – بالعصي – بالفتشة – بالافراد)، والجلد والكهرباء والحفر والتعليق والحرمان من النوم والأدوية واستخدام الشطة والملح على الجروح والصفع واستخدام الكلابيب للأصابع وصب الماء البارد على الجسد والسب وأخيرا قفص الكساسبة (هو قفص حديد مساحته ثلاثة أمتار في مترين يتم تعذيب السجين فيه وتعليقه أيام في شدة البرد والحر).
ومن أنواع التعذيب في السجون التي يديرها شلال وسلخ الجلد بواسطة حديد ومطارق ووضع السجين في “الضغاطة” وصعقه بالكهرباء وتهشيم العظام بالحجارة، والايهام بالغرق وإذابة البلاستيك على الجسم والتعذيب بالمنع من الشرب والإهمال الصحي الكامل والضغط على الخصيتين بواسطة الكلبشات البلاستيك ووضع الإبر تحت الأظافر.
وتتحدث الوثائق عن ٢٨ سجناً موزعة في المناطق المحررة من الحوثيين جنوباً بعضها يتبع التحالف وبعضها يتبع الإماراتيين وأخرى تديرها الأذرع الأمنية الإماراتية، كما نقل الموقع اليمني عن الوثائق.
وتذكر الوثيقة أسماء بعض المحققين ومن بينهم أبو خليفة سعيد المهيري الذي تصفه بالقائد العام وهو يقوم بالتحقيق في حالات نادرة.
وتكشف الوثائق بعض الحالات التي تعرضت للاغتصابات التي تمت من قبل المحققين وقد تعرض أحد السجناء من عدن للاغتصاب من قبل الإماراتيين وشخص آخر من تعز تم اغتصابه ١٦ مرة من قبل جماعة أبو اليمامة بينما تم اغتصاب سجين من أبين بقطعة حديد وحينما أراد مقاومتهم ضربوه وسلخوا جلده.
وتتضمن الوثائق ٢٦ اسماً لمفقودين بينهم ٣ أجانب اثنين منهم أخذوا من مطار عدن، وتصف في صفحة أخرى التغذية التي تعطى للمختطفين في الوجبات الثلاث وهي وجبات لا تشبع إضافة إلى كميات ماء شرب قليلة جداً، مع ملاحظة وجود تحسن في الغذاء في الفترة الأخيرة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية قد نشرتا تقارير، اتهمت الإمارات بإدارة سجون سرية في اليمن وتعرض المسجونين للتعذيب، كما طالبت منظمة العفو الدولية بالتحقيق العاجل في الموضوع.
اضف تعليقا