كشفت تقارير صادرة عن إدارة الشؤون المعنوية بوزارة الدفاع المصرية، آليات الرصد والمراقبة والتوجيه، التي يتم اتباعها للسيطرة على وسائل الإعلام المحلية في مصر.

وتتضمن التقارير المسربة، بحسب “الجزيرة نت”، رصدا للأفكار المتداولة عبر الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك قنوات المعارضة التي تبث من الخارج، وكيفية مواجهتها. 

وتقدم التقارير التي يعود تاريخها إلى الفترة بين عامي 2016 و2017، رصدا لأهم الأحداث المتداولة عبر وسائل الإعلام المختلفة على مدار اليوم، وكذلك قنوات المعارضة، وكذلك مؤشرات بيانية، تحتوي اسم القناة والبرنامج، والمذيع، والمدة التي استغرقها النقاش، وتعطي تقييما لتوجه التغطية بشكل عام هل كان سلبيا أو إيجابيا؟ وهل كانت محايدة تجاه الرئيس “عبد الفتاح السيسي”؟.

وأكدت التقارير العسكرية المسربة، استحواذ فيديو بعنوان “تسريب سيناء” نشرته قناة “مكملين” الفضائية المصرية، العام 2017، على المرتبة الأولى في القضايا التي تناولها رواد وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بنسبة 41.5%.

ودعت الشؤون المعنوية، في تقريرها، إلى توجيه وسائل الإعلام التابعة للنظام نحو التركيز على اتهام “وسائل الإعلام الإخوانية” بمحاولة إحداث وقيعة بين القوات المسلحة وأهالي سيناء. 

وأشاد تقرير الرصد اليومي، بمقدم برنامج “حقائق وأسرار” المذاع عبر فضائية “صدى البلد” الإعلامي “مصطفى بكري”، الذي أبرز ما بذله الجيش المصري من جهود لحماية البلاد من مخططات الفوضى، متهما جماعة الإخوان “بالتورط في نشر مقطع فيديو مفبرك يسيء إلى القوات المسلحة”.

وأكدت التقارير وجود توجيه لوسائل الإعلام بشأن أبرز الإيجابيات التي يجب تناولها خلال التغطيات الإعلامية، مع التصدي للأفكار المتداولة عبر الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، وما تم وصفه بـ”التوجهات السلبية”، التي تتمثل في دعوات للتظاهر ضد نظام “السيسي”.

وقبل سنوات، كشف “السيسي” حينما كان وزيرا للدفاع، قبل الانقلاب العسكري منتصف 2013، عن تكوين “أذرع إعلامية” يمكن توجيهها والتأثير عليها لصالح ما يريده الجيش المصري.