أعلنت وزارة الدفاع التركية الثلاثاء أن تركيا اعتقلت في سوريا 18 شخصا في سوريا قالوا إنهم “عناصر في نظام” الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت الوزارة إن “18 شخصا أكدوا أنهم عناصر في النظام اعتقلوا أحياء في جنوب شرق رأس العين”، المنطقة الاستراتيجية الحدودية، خلال عمليات استطلاع.

وتابعت الوزارة أن تركيا تجري تحقيقا بالتعاون مع السلطات الروسية.

وتوصلت تركيا وروسيا الأسبوع الماضي إلى اتفاق ينص على سحب المقاتلين الأكراد السوريين من المناطق على طول الحدود السورية التركية.

وبموجب هذا الاتفاق الذي تم التوصل في منتجع سوتشي على البحر الأسود، أمهلت وحدات حماية الشعب الكردية 150 ساعة للانسحاب مع اسلحتهم من منطقة تمتد 30 كلم على الجانب السوري من الحدود التركية.

ومع انتهاء المهلة عند الساعة 15,00 ت غ من الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن القوات الكردية انسحبت كما كان مقررا. وقال أن “انسحاب الوحدات المسلحة من الأراضي التي يفترض أن يتم إنشاء ممر آمن فيها انتهى قبل الموعد المحدد”

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أكد له أنه لن يسمح للمقاتلين الأكراد السوريين بالبقاء في المناطق السورية المحاذية للحدود التركية بـ”زي قوات النظام”.

وصرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لقناة “ان تي في” الخاصة أن دوريات مشتركة تركية روسية ستتحقق “قريبا” من انسحاب المقاتلين الاكراد من مناطق في شمال شرق سوريا، من دون أن يذكر موعدا لذلك.

من جهته، قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون الثلاثاء إن دوريات تركية روسية ستتحقق مما إذا كان المقاتلين الأكراد أخلوا المنطقة. وكان ألتون أعلن الثلاثاء وكتب في تغريدة على تويتر “سنقوم بالتحقق عبر دوريات مشتركة مما اذا كان الإرهابيون قد انسحبوا بالفعل”.

وبموجب اتفاق سوتشي من المقرر أن تبدأ تركيا وروسيا في تسيير دوريات مشتركة في شريط حدودي “بعمق عشرة كيلومترات” من الحدود.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن هذه الدوريات ستنظم في المنطقة الحدودية باستثناء مدينة القامشلي، موضحا أن استعدادات بدأت، بعمليات إزالة ألغام وطلعات جوية استطلاعية فوق الطرق التي ستمر فيها الدوريات المشتركة.