قال نائب وزير الطاقة الأمريكي “دان برويليت” إن بعض التحديات الأمنية أجلت عملية استيراد مصر للغاز الطبيعي من (إسرائيل).

وخلال مائدة مستديرة عقدتها السفارة الأمريكية بالقاهرة، مساء الخميس، أضاف “برويليت”: “هناك اهتمام وجدية من الجانبين المصري والإسرائيلي لاستيراد الغاز، وتأجيل إتمام ذلك لحين الانتهاء من التأمين الكامل لخطوط الغاز بين البلدين في سيناء”.

واعتبر المسؤول الأمريكي أن “القلق من البلدين (بشأن تأمين الغاز) مشروع”، مؤكدا أن تأجيل عملية الاستيراد يعود إلى شق أمني فقط، وليس له أي شق سياسي.

وأضاف أنه من المتوقع عقد لقاء جديد بين الجانبين المصري والأمريكي، قبل نهاية العام الجاري، على خلفية مذكرة الحوار الاستراتيجي في واشنطن.

وأشار إلى أن عددا من التحديات يواجه قطاع الطاقة، وأن دور الولايات المتحدة هو دعمه وتقديم كافة الخبرات الأمريكية لنموه في مصر.

وحول دور الولايات المتحدة كمراقب في منتدى غاز شرق المتوسط، ذكر “برويليت” أن بلاده ستقف على مسافة واحدة من كافة الدول المشاركة بالمنتدى

وتابع: “يقتصر دورنا على المراقبة فحسب، وسنقدم كل أشكال الدعم للدول الأعضاء فى منتدى غاز المتوسط، لتحقيق أقصى استفادة من الطاقة المتاحة واستخدامها فى تحقيق التنمية لتلك الدول”.

ويعقد منتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة في يناير/كانون الثاني المقبل، وتضم قائمة الدول المشاركة فيه: مصر وإيطاليا، واليونان، وقبرص، والأردن، إضافة إلى فلسطين و(إسرائيل).

واستطرد المسؤول الأمريكي: “مصر مهتمة بأن تصبح مركزا الطاقة وندعم جهود مصر من المحادثات، كما أن الحكومة تعمل على استقرار الاستثمار في قطاع الطاقة وأن تصبح مصر مصدرة للكهرباء، ومن هنا يأتي اهتمام الشركات الأمريكية للاستثمار في مصر”.

ولفت “برويليت” إلى أن وزارة الطاقة في أمريكا ستتيح معاملها، والبالغ عددها 17 معملا، لتطوير البحوث ومشاركتها مع مصر في عدد من مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة الحيوية ومجالات أخرى مختلفة .

ورغم تعاقد مصر بالفعل مع روسيا على بناء أول مفاعل نووي للأغراض السلمية، إلا أن نائب وزير الطاقة الأمريكي أكد أن بلاده مستمرة في النقاشات مع القاهرة بشأن تكنولوجيات حديثة تتعلق بتخزين الطاقة النووية وتوزيعها، قائلا: “لدينا أبحاث وأفكار جديدة، ونطلع الجانب المصري عليها، وهي أحدث من الروسية؛ وأمريكا تجري أبحاث متطورة طول الوقت في هذا المجال “.

ونفى “برويليت” أن تكون قضايا حقوق الإنسان أو تدخل الجيش المصري في الاقتصاد محل تأثير على استثمار الشركات الأمريكية في مصر ، مشيرا إلى أن هذه الشركات تعمل بخطط واضحة وطويلة الأجل.

وخلال زيارته لمصر، التي استمرت 3 أيام، لم يلتق “برويليت” الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، واكتفى فقط بلقاء وزيري البترول والثروة المعدنية، والكهرباء “طارق الملا” و”محمد شاكر”.

وجاءت الزيارة في إطار متابعة لزيارة وزير الطاقة الأمريكي، في يوليو/تموز الماضي، والتى أعقبها توقيع استراتيجية تعاون بين البلدين.

وكانت وزارتا البترول المصرية والطاقة الأمريكية، وقعتا مذكرة تفاهم الأسبوع الماضي، لعقد حوار استراتيجي بين البلدين في قضايا الطاقة والتعاون المشترك فيما بينهما.