بحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره المصري سامح شكري، الإثنين، مستجدات أزمة سد النهضة الإثيوبي بين مصر وإثيوبيا.
وحسب بيان وزارة الخارجية المصرية، التقى شكري وبومبيو، قبيل انطلاق مباحثات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري من مصر والسودان وإثيوبيا، التي تنطلق اليوم، في واشنطن بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي.
وتناولت المباحثات “تطورات مفاوضات سد النهضة والدور الإيجابي والبنّاء الذي تلعبه الإدارة الأمريكية”.
بدوره، أعرب شكري عن تطلع بلاده إلى أن “يسهم الدور الأمريكي في التوصل لاتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد”.
كما ناقش الجانبان عددًا من قضايا المنطقة، بينها الأوضاع في الخليج العربي.
واجتماع واشنطن، يلتئم اليوم، لتقييم اجتماعين سابقين للدول الثلاث بشأن مفاوضات السد عقدا في أديس أبابا والقاهرة على التوالي، تنفيذًا لمخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث بواشنطن، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وآنذاك ذكرت الخزانة الأمريكية، أن واشنطن ستستضيف اجتماعين في 9 ديسمبر/كانون الأول 2019 و13 يناير/ كانون ثان المقبل، لتقييم ودعم التقدم، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير المقبل يحق اللجوء لطلب الوساطة.
ووفق وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام، الإثنين عبر فيسبوك، فإن جولة مفاوضات واشنطن تهدف لتحديد أسباب الاختلاف لمناقشتها ومحاولة التوافق حولها.
وأوضح علام أن بلاده تطرح ربط خطوات ملء السد بمقدار الإيراد السنوي للنيل الأزرق (الذي يشيد عليه السد)، وألا يقل التصريف السنوي للسد عن 40 مليار متر مكعب للمحافظة على الحد الأدنى للأمن المائي في كل من مصر والسودان.
والنيل الأزرق يزود نهر النيل بحوالي 50 مليار م³ سنويًا، أي ما يعادل نحو 60 بالمئة من مياه النيل، وفق تقارير.
وتفيد تقارير غير رسمية بأن منافع السد (قيد الإنشاء) للخرطوم أكثر من أضراره، لاسيما في مجال التعاون الكهربائي وتخفيض الإطماء بالنسبة لسدودها، وانتظام تصرف النيل الأزرق، الذي يمدها بحصتها من المياه (18.5 مليار م³).
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.
اضف تعليقا