أكدت الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، على متانة العلاقات الثنائية بين عمّان والدوحة، مثمّنة الموقف القطري الداعم للأردن في أزمته الأخيرة.
ووفقًا لـ”الخليج أون لاين” فقد أكدت وزيرة الإعلام الأردنية، ” أن علاقة بلادها مع قطر متينة، وتسير على ما يرام، ونحن في الأردن نثمن عاليًا الدعم القطري لبلادنا من خلال الاستثمارات واستهداف مشروعات البنية التحتية بقيمة 500 مليون دولار، وتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للأردنيين في الدوحة”.
ورأت غنيمات أنّ هذه المساعدات تأتي في “سياق العلاقة الأخوية المستمرة بين البلدين الشقيقين”.
وكانت وسائل إعلام عربية نقلت عن مصدر أردني رفيع المستوى قوله: إن عودة العلاقة الأردنية القطرية إلى سابق عهدها مرهون بتحسن علاقات الدوحة بكلٍ من الرياض وأبوظبي.
وفي 6 يونيو 2017، أعلن الأردن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وذلك بعد يوم واحد من قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بسبب اعتبره مراقبون ضغوطًا من الرياض وأبوظبي لتحشيد شركائها ضد الجارة الخليجية، وهو ما تلاشى بعد أقل من عام من حصار قطر؛ حيث بدأت العلاقة بين عمّان والدوحة تأخذ منحًى أكثر دفئًا.
وحول موقف الأردن من خطة السلام الأمريكية، أو ما باتت تسمى بـ”صفقة القرن”، قالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية: “الموقف الأردني من النزاع الفلسطيني– الإسرائيلي، وعملية السلام، والحل النهائي، ثابت ولم يتغير”.
وأضافت بالقول: “فيما يتعلق بصفقة القرن لم يطلعنا أحد بشكلٍ صريح على مضمونها، ولم يتم هذا الأمر حتى في زيارة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، الأخيرة إلى المملكة”.
وقالت غنيمات: “نتحدث بكل صراحة ووضوح، إذا كانت صفقة القرن تستهدف وجود دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، فنحن معها، أما ما سوى ذلك فنحن لا نقبل بها، وهذا الأمر أكده الملك عبد الله الثاني في زيارته الأخيرة إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وزادت بالقول: “أؤكد على الثوابت الأردنية، خاصة ما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة”، فيما لم تنفِ الوزيرة الأردنية تعرض بلادها لضغوط دولية بغية تغيير الأردن موقفه من “صفقة القرن”.
اضف تعليقا