أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أن دولة الاحتلال تشن حرب تضليل ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“، بهدف القضاء على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
فيما قال الصفدي في كلمة له خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن “الأونروا” بطلب من الجزائر والأردن، إن “غزة تتضور جوعا، وإسرائيل تستخدم التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين، في مخالفة للقوانين الدولية والإنسانية”.
وتابع أن دولة الاحتلال الإسرائيلي “تشن حرب تضليل ضد أونروا، وتلاحقها؛ بغرض القضاء على حقوق اللاجئين الفلسطينيين”.
فيما شدد الصفدي على أن “الأونروا تستحق الدعم الدولي والأممي لتقوم بواجبها في نجدة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة “أسست الأونروا لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ونحث على زيادة دعمها، خاصة في ظل الحرب الحالية”، حسب وكالة الأناضول.
جدير بالذكر أنه في يناير الماضي، علقت 18 دولة تمويل الأونروا “مؤقتا”، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية “ضالعون” في هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي. لكن بعض تلك الدول راجعت في مارس قراراتها إزاء المؤسسة الأممية.
يشار إلى أن الاتهامات الإسرائيلية للوكالة “ليست الأولى من نوعها”، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح “حماس”، فيما اعتُبر “تبريرا مسبقا” لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع تؤوي عشرات آلاف النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.
فيما ناشد ممثلو فلسطين والأردن ومصر والسعودية لدى الأمم المتحدة، خلال كلماتهم في جلسة مجلس الأمن بشأن “أونروا”، العالم باستمرار التمويل الدولي للوكالة الأممية.من جهته، قال مفوض عام وكالة “أونروا” فيليب لازاريني، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الوكالة “تتعرض لضغوط هائلة، وتواجه حملة خبيثة لإخراجها من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وتابع أن “إسرائيل تسعى إلى إنهاء عمل وكالتنا، ورفضت طلبات متكررة لنا لإيصال مساعدات إلى شمال غزة”، مشيرا إلى أن الوكالة “لا تستطيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة رغم قرارات محكمة العدل الدولية (التي تطالب الاحتلال) بزيادة إدخالها”.
اضف تعليقا