أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، استعداد دولة قطر لدعم العراق من أجل إعادة اللحمة بين أبنائه، وإعمار مناطقه المتضررة، واستعادة دوره العربي والإقليمي والدولي.
وعبر الوزير القطري، في كلمة أمام الحدث رفيع المستوى حول دعم المساءلة والعدالة لمرحلة ما بعد “داعش” في العراق، الجمعة، عن تطلع دولة قطر للعمل مع المجموعة الدولية لدعم العراق، وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وقال إن “وجود داعش الإرهابي في العراق، والجرائم المروعة التي ارتكبها في هذا البلد، شكلا تهديدًا لاستقرار العراق ولأمن المنطقة والعالم”، مضيفًا أن جرائم “داعش” دفعت موجات كبيرة من النازحين واللاجئين من دول المنطقة للهروب وترك مساكنهم ومناطقهم من أجل الحفاظ على حياتهم.
ورأى وزير الخارجية أن توحّد المجتمع الدولي وتضامنه كان العامل الحاسم في إلحاق الهزيمة بالإرهابيين على مختلف الصعد، مشيرًا إلى “التجربة القاسية والمكلفة جراء انتشار ظاهرة الإرهاب، ومخاطره الجسيمة على وحدة واستقرار الدول، وما شكلته الفظائع التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية من انتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان”.
وقال آل ثاني “إن من الواجب الإقرار بأن إلحاق الهزيمة بالإرهاب، والمكاسب التي تحققت، كانت كلفتها باهظة على مختلف المستويات”، معربًا عن تقدير دولة قطر للتضحيات التي قدمها شركاؤها في مكافحة الإرهاب، وجدد التزامها بالعمل معهم للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله، وحرمانه من الملاذ الآمن وتجفيف منابعه وموارده.
وأضاف: “إن ما يدعو للتفاؤل ويحفزنا للمزيد من التعاون والعمل المشترك؛ أننا نجتمع اليوم لبحث ما يتوجب القيام به لما بعد القضاء على داعش في العراق، وقريبًا في سورية، وفي أي مكان يتواجد فيه الإرهابيون”.
واعتبر أن الانتقال إلى مرحلة تحقيق العدالة، وإنصاف الضحايا، ومساءلة الإرهابيين، “سيكون بمثابة رسالة أمل للأسرة الدولية بأننا في الطريق الصحيح نحو استئصال الإرهاب ومعاقبة الإرهابيين على جرائمهم، والتعامل مع جذور الإرهاب ومعالجتها، استنادًا للقانون الدولي”، مؤكدًا على أهمية تحقيق العدالة لضحايا “داعش” والناجين من جرائمه في العراق والمنطقة.
اضف تعليقا