كشف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز: عن قيام تل أبيب بإجراء اتصالات سرية مع السعودية، وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران، وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول على هذا المستوى في أي من البلدين عن حقيقة الاتصالات بينهما والتي ظلت محلا للتكهنات منذ سنوات.
وبينما لم يصدر تعليق من الحكومة السعودية ردًّا على تصريحات الوزير الإسرائيلي، أوضح” شتاينتز”، مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، إن بلاده لديها «علاقات مع دول إسلامية وعربية كثيرة، جانب منها سرى بالفعل، ولسنا عادة الطرف الذي يخجل منها».
ولم يصف “شتاينتز”- وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في مقابلته مع إذاعة الجيش الإسرائيلي- الاتصالات أو يقدم تفاصيل لدى سؤاله عن سبب إخفاء إسرائيل علاقاتها مع السعودية، إلا أنه قال: إن «الطرف الآخر هو المهتم بالتكتم على العلاقات، أما بالنسبة لنا فلا توجد مشكلة عادة ولكننا نحترم رغبة الطرف الآخر عندما تتطور العلاقات، سواء مع السعودية أو مع دول عربية أو إسلامية أخرى، وهناك (علاقات) أكبر كثيرا…(لكننا) نبقيها سرا».
والأسبوع الماضي قال قائد الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال جادى إيزنكوت لصحيفة تصدر باللغة العربية على الإنترنت إن إسرائيل مستعدة لتبادل «معلومات المخابرات» مع السعودية مشيرا إلى أن ثمة مصلحة مشتركة بين البلدين في التصدي لإيران.
وقبل أيام، أشار وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مقابلة مع رويترز، لدى سؤاله عن تقارير بشأن التعاون مع إسرائيل، إلى مبادرة السلام السعودية التي أقرتها جامعة الدول العربية لأول مرة في عام 2002، كأساس لإقامة أي علاقة.
وقال الجبير: «نقول دائما إنه إذا ما تم حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس مبادرة السلام العربية، فإن إسرائيل ستتمتع بعلاقات طبيعية وعلاقات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية مع كل الدول العربية، وإلى حين يحدث ذلك ليس لدينا علاقات مع إسرائيل».
وبحسب ما نقلت وكالة رويترز، ترى السعودية وإسرائيل أن إيران تمثل تهديدا كبيرا في الشرق الأوسط، وأدى التوتر المتزايد بين طهران والرياض إلى زيادة التكهنات بأن المصالح المشتركة قد تدفع السعودية وإسرائيل إلى العمل معا.
وتقول السعودية: إن أي علاقات مع إسرائيل تتوقف على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 1967 وهى الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم في المستقبل، وزار مبعوثون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب- في إطار المساعي لإبرام اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدعم إقليمي- السعودية عدة مرات منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه.
ومن الناحية الرسمية، تعلق مبادرة السلام العربية أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل إلى انسحابها الكامل من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 1967 بما في ذلك القدس المحتلة، وعبر نتنياهو عن تأييد مبدئي لبعض بنود المبادرة لكن لا تزال هناك محاذير كثيرة لدى الجانب الإسرائيلي.
اضف تعليقا