صرح وزير الإعلام الجزائري، عمار بلحيمر، أن شباب إفريقيا تعالت أصواتهم في الآونة الأخيرة لمطالبة فرنسا “برفع يدها” عن قارتهم وخيراتها.

وقال “بلحيمر”، في مقابلة له مع “شبكة الأخبار الجزائرية”، إن “الأفارقة، لا سيما فئة الشباب متمسكون بطلب رفع فرنسا يدها عن قارتهم، وهو ما تثبته التدخلات الجريئة والغاضبة والصادقة للأفارقة الذين شاركوا مؤخرًا في ما سمي بقمة إفريقيا – فرنسا”.

كذلك وصف الوزير الجزائري فرنسا بـ “القوة الاستعمارية السابقة والحالية كذلك ما دامت تستمر في استنزاف خيرات إفريقيا”.

وأضاف: “هذا ما يؤكده ليس سكان القارة فقط وإنما نواب وساسة فرنسيون وأوروبيون، منهم لويجي دي مايو، نائب رئيس وزراء إيطاليا الذي اتهم فرنسا صراحة بإفقار إفريقيا ونهب ثرواتها والتسبب بمأساة المهاجرين الأفارقة وطالب الاتحاد الأوروبي بمعاقبتها”.

وأردف أن “القارة السمراء تشهد انبعاث قومية إفريقية من شأنها قلب الموازين وإرغام الدول الأجنبية على احترام سيادة الشعوب والتوقف عن استنزاف ثرواتها تحت أي شعار كان”.

ويتزايد الخلاف في الفترة الأخيرة بين الجزائر وفرنسا، حيث شكك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار، متسائلًا: “هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟”. 

وفي المقابل، ردت الرئاسة الجزائرية في بيان لها قائلة إن تصريحات ماكرون “تمثل مساسًا غير مقبول بذاكرة 5 ملايين و630 ألف شهيد ضحوا بأنفسهم عبر مقاومة شجاعة ضد الاستعمار الفرنسي”.