اعتبر نور الدين بدوي، وزير الداخلية الجزائري، حدود بلاده، بأنها في خطر بسبب “جماعات إرهابية وإجرامية”، وأن الحفاظ على الاستقرار “خط أحمر”.

تصريحات بدوي جاءت في سياق رده على أعضاء لجنة الموازنة بالبرلمان، خلال مناقشة الميزانية المخصصة لوزارته، في قانون المالية لعام 2018، كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وحسب الوزير “الحدود الوطنية تعرف تهديدات من طرف جماعات إرهابية وإجرامية ومكسب الأمن والاستقرار الذي تحقق بفضل ميثاق السلم والمصالحة (وضع عام 2005) يعدّ بمثابة خط أحمر لن يسمح لأي أحد تجاوزه”.

ولم يقدم الوزير تفاصيل أكثر حول هوية الجماعات التي قال إنها تهدد أمن بلاده؛ لكن يبدو أنه يشير إلى الحدود الجنوبية للجزائر، التي تقع على التماس مع دول تشهد نزاعات.

ودفعت الجزائر خلال السنوات الأخيرة بعشرات آلاف من أفراد الجيش لحدودها الجنوبية مع مالي والنيجر جنوبًا، وليبيا بالجنوب الشرقي؛ لمواجهة ما تسميه “تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح” من هذه الدول التي تعيش فوضى أمنية.

وتنشر وزارة الدفاع الجزائرية بصفة دورية بيانات عن حجز كميات معتبرة من الأسلحة على طول الشريط الحدود الجنوبي، وتقول إنّ دوريات للجيش اكتشفتها داخل مخابئ في محاولات لإدخالها.