حذر وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، السبت، من تصعيد قادم في اليمن بسبب حالة الإحباط التي تشهدها البلاد نتيجة فشل المفاوضات وجهود مجلس الأمن في دفع العملية السياسية. وقال القربي، الذي يشغل أيضًا منصب الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، عبر حسابه على منصة “إكس”، إن إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأخيرة “تعكس درجة عالية من الإحباط”، محذرًا من أن هذا الإحباط قد يؤدي إلى تصعيد عسكري في البلاد.

وأضاف القربي أن التصعيد المتوقع يتم تجاهله في الوقت الحالي بانتظار نتائج الانتخابات الأمريكية وتطورات الحرب في غزة وتأثيرها على البحر الأحمر. وأكد أن هذه العوامل أدت إلى جمود جهود المبعوث الأممي وعجز مجلس الأمن عن دفع الأطراف اليمنية لبدء مفاوضات جادة، مشددًا على أن اليمنيين يتحملون مسؤولية إنقاذ وطنهم من حالة الصراع المستمرة.

في إحاطته أمام مجلس الأمن الخميس الماضي، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه من تصاعد الأنشطة العسكرية على خطوط الجبهات في الداخل اليمني، وأشار إلى أن مستويات العنف رغم أنها أقل مما كانت عليه قبل الهدنة التي أُعلنت في عام 2022، إلا أن الاشتباكات المتزايدة في مناطق مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، وتعز تسببت في خسائر بشرية مأساوية وغير مبررة.

وأكد غروندبرغ أن الوضع الحالي يظهر بوضوح أن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائمًا. ومنذ فترة، تشهد الجبهات العسكرية في عدة محافظات يمنية، بما في ذلك لحج، تصاعدًا في وتيرة المعارك بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا، مما يزيد من المخاوف بشأن إمكانية تصاعد الصراع إلى مستوى أكثر عنفًا في المستقبل القريب.

اقرأ أيضًا : استطلاع جديد يظهر تعافي شعبية نتنياهو وتحديات أمام الائتلاف