قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن كثير من الدول العربية تطبع “سرا” مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها “السعودية والإمارات والبحرين”، لكن هذه الدول لا ترغب في الإعلان المباشر عن تلك العلاقات.
وعزت الصحيفة السبب الرئيس وراء عدم الإفصاح عن تلك العلاقات الثنائية، بين “إسرائيل” ودول الخليج الثلاث، إلى عدم حل القضية الفلسطينية، حتى الآن.
وأوضحت أن الطريق إلى التطبيع بين الطرفين لابد وأن يمر على المقاطعة الفلسطينية في مدينة رام الله.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن التكهن بمدى الاستفادة من نشر أسرار العلاقات الإسرائيلية الخليجية، التي وردت في القناة العبرية الـ”13″، والمعروفة إعلاميا باسم “أسرار الخليج”.
وسبق وأن نشرت القناة العبرية الـ”13″ سلسلة حلقات متلفزة حول العلاقات الإسرائيلية الخليجية، خلال الـ25 عاما الماضية، كان أهمها إجراء محادثات سرية جرت بين ولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد” و”بنيامين نتنياهو” رئيس الوزراء الإسرائيلي، قبل نحو 3 سنوات في محاولة لدفع العملية السياسية الإقليمية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في “إسرائيل”.
وكان تقرير إسرائيلي قد أكد أن ولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد” شعر بالإهانة بعد إلغاء “الصفقة السرية” بين “إسرائيل” والإمارات.
وذكر تقرير لـ “القناة العبرية الـ 13” أن هناك “صفقة سرية بين شركة إسرائيلية خاصة والإمارات حول تزويدها بطائرات مسيرة، ألغتها وزارة الدفاع في إسرائيل مما أهان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد”.
وقال إن “المفاوضات الإسرائيلية الإماراتية كانت متواصلة لسنوات وازدادت على خلفية المفاوضات التي أجراها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق نووي”.
وأعطى “نتنياهو”، الضوء الأخضر، لهذه الصفقة وقدمت الإمارات دفعة مقدما للشركة مقدارها عشرات الملايين من الدولارات، لكن تنفيذ العقد واجه لاحقا عراقيل كبيرة لا سيما بسبب المعارضة الشديدة من قبل وزارة الدفاع.
وتشهد العلاقات بين “إسرائيل” وبعض الدول الخليجية تقاربا غير مسبوق، فبالإضافة لزيارة “نتنياهو” إلى سلطنة عمان، قامت مؤخرا وفود إسرائيلية رفيعة بزيارة إلى الإمارات، فضلا عن وفود اقتصادية متبادلة بين البحرين وتل أبيب.
اضف تعليقا