قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن واشنطن تضغط على الرياض لمحاسبة المستشار المقال بالديوان الملكي “سعود القحطاني”، على خلفية اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”، إلا أن ولي العهد “محمد بن سلمان” يقاوم ذلك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين أن “القحطاني” لا يزال يعمل كمستشار غير رسمي لـ “بن سلمان” الذي يواصل الاتصال به ويصفه أمام المقربين منه بأنه مستشاره.
وأضاف المسؤولون أن الرياض لم تغلق المركز الإعلامي الذي يديره “القحطاني” لملاحقة وتهديد المعارضين السعوديين عبر شبكات التواصل الاجتماعي عبر فريق يبلغ قوامه نحو 3 آلاف عميل.
وفي السياق، شوهد مستشار “بن سلمان” في أبوظبي مؤخرا، في زيارة كشفت عنها صحيفة “واشنطن بوست”، الشهر الماضي، رغم إعلان السعودية حظر سفره، ضمن إجراءات ضد المشمولين بالتحقيق في قضية “خاشقجي”.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن “القحطاني” قام مؤخراً برحلتين إلى الإمارات، رغم أنه يفترض أنه قيد الإقامة الجبرية بالرياض.
ورغم أن النيابة لم تعلن أسماء أيًا من المشتبه بهم، إلا أن وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤولين سعوديين إن الخمسة الذين يواجهون عقوبة الإعدام هم: نائب رئيس الاستخبارات السابق “أحمد العسيري” والعضو السابق بالحرس الملكي “ماهر مطرب”، إضافة إلى صلاح الطبيقي ومصطفى مدني وثائر غالب الحربي.
واتهمت السلطات التركية “عسيري” بالتخطيط لعملية الاغتيال وتعرفت على “مدني” الذي ارتدى ملابس “خاشقجي” وغادر القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، يوم ارتكاب الجريم’، في محاولة لخداع الكاميرات الأمنية.
وقتل “خاشقجي” في 2 أكتوبر الماضي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، قبل أن تعترف السعودية بالواقعة بعد طول إنكار، وتعلن لاحقا أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).
ت تقارير صحفية عن مصادر مخابراتية أن مشاركة “القحطاني” في قتل “خاشقجي” شملت إصدار الأوامر عبر “سكايب” إلى فريق داخل القنصلية.
اضف تعليقا